أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، على "أن ظروف اعتقاله سيئة للغاية وأنه معتقل داخل مرحاض، ينام ويصلي داخله ويراقبونه عبر الكاميرات على مدار الساعة".
وقال صلاح أثناء دخوله قاعة محكمة الاحتلال بحيفا لحضور جلسة النظر بقضيته، ردًا على سؤاله عن سبب مراقبته بالكاميرات، بأنها أوامر عليا، مشيراً إلى أن مكان احتجازه في سجن الشارون لا يصلح حتى لإيواء الحيوانات.
وقررت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا اليوم الإثنين تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى السادس من سبتمبر المقبل، وذلك بعد انتهاء جلسة النظر في طلب النيابة العامة تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه.
وحضر جلسة المحاكمة كلاً من: "عائلة الشيخ صلاح، وعدد من قيادات وكوادر الحركات والأحزاب السياسية، والأطر الأهلية العربية".
وقال المحامي فيلدمان خلال مرافعته، إن "المحكمة العليا قررت أن كتاب "توراة هميلخ" الذي يدعو إلى قتل المسلمين، بمن فيهم الأطفال، لا يستدعي تقديم لائحة اتهام ضد المؤلف، وذلك بعد دراسة دقيقة للكتاب، وطلب النيابة تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى انتهاء الإجراءات القضائية يستحق الشجب والاستنكار".
وشدد فيلدمان على أن "معظم ما نسب للشيخ صلاح هو أقوال في صلب إيمانه بالإسلام، مصدرها القرآن أو السنة"، مبيّناً أن "ما ينسب للشيخ رائد حول الشهداء مذكور في كل الأديان في المسيحية واليهودية أيضًا، ولا يمكن أن يشكل قاعدة للتحريض".
وتابع: "نحن اليهود نصلي ذات الصلوات وذات المعاني التي وردت في لائحة اتهام الشيخ رائد حتى وإن كان الميت مجرم أو أيا كانت أفعاله"، متسائلاً: "هل الدعاء للميت في إسرائيل أصبح تهمة؟، ولتكن الظروف ما تكون فإن الدعاء للميت هو بمثابة عزاء للعائلات ولا يوجد فيه أي مديح لما قاموا به".
واستشهد فيلدمان بإدانات لعناصر من اليمين على التحريض وهتافات "الموت للعرب" و"الطرد للعرب" مشدداً على أنها "انتهت كلها بساعات حتى شهور في خدمة الجمهور"، وأنهى مرافعته بطلب إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح.
وجاء في لائحة الاتهام إن "أقوال الشيخ صلاح جاءت في أعقاب الأوضاع الأمنية المتوترة بعد عملية الأقصى يوم 14.7.17 التي نفذها 3 شباب من أم الفحم، والمتهم شخصية معروفة ولها تأثيرها على المسلمين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، كما وكان المتهم رئيساً للحركة الإسلامية منذ عام 1996 وحتى أن تم حظرها".
كما ترتكز لائحة الاتهام بالأساس على خطبتي الجمعة خلال الأسبوعين اللذين أغلق المسجد الأقصى فيهما، والاحتجاجات بعد نصب البوابات الإلكترونية، وكذلك خطبة التأبين أثناء تشييع جثامين الشهداء من أم الفحم في اشتباك الأقصى من يوم 14/07/2017.
وزعمت اللائحة أن الشيخ صلاح "كان على علم أنه تم توثيق أقواله خلال خطبتين له في أيام الجمعة في أم الفحم، كما وألقى خطابا خلال تشييع جثامين المنفذين الثلاثة، والحديث يدور عن خطبة 17 يوليو المنصرم، وأثناء تشييع جثمان المنفذين، وبخطبة يوج الجمعة الـ28 من يوليو.
الجدير ذكره أن الشيخ صلاح اعتقلته قوات الاحتلال فجر الثلاثاء الموافق 2017/8/15، من داخل منزله في أم الفحم، حيث تنسب له المؤسسة الإسرائيلية "مخالفات" في التحريض على الإرهاب.