جولة ميدانية للدبلوماسيين الدوليين في قرى بيت لحم

جولة ميدانية للدبلوماسيين الدوليين في قرى بيت لحم
حجم الخط

نظمت دائرة شؤون المفاوضات اليوم الثلاثاء جولةً ميدانيةً لعدد من الدبلوماسيين الدوليين في قرى بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وترأس الجولة أمين عام المبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي، رافقه خلالها عدد كبير من الدبلوماسيين الدوليين وممثلين عن الأمم المتحدة، اضافة الى عدد من الصحفيين المحليين والدوليين وذلك بهدف إطلاعهم عن كثب على واقع التوسع الاستيطاني المتسارع في تلك المنطقة وأثره المدمر على حياة السكان.

وطالب البرغوثي، دول العالم بالتحرك العاجل والضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل الوقف الفوري والكامل لكافة النشاطات الاستيطانية غير القانونية والتي تعمل على تقويض فرص تحقيق حل الدولتين.

وشدد على أهمية قيام الدول التي تؤيد خيار حل الدولتين والوصول الى سلام عادل وشامل الى احترام التزاماتها بموجب القانون الانساني والدولي، وحظر استيراد بضائع المستوطنات، إضافة الى فك ارتباط الشركات  باقتصاد المستوطنات غير الشرعية.

من جانبها قدمت مستشارة السياسات لملفي الحدود والاستيطان في دائرة شؤون المفاوضات السيدة فاتنة هودلي، عرضا مفصلا للسياسات الاسرائيلية الاستيطانية الممنهجة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. وقد تركز العرض الذي قدمته على أثر الانتهاكات الاسرائيلية ومن ضمنها سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وعلى التجمعات الفلسطينية في قرى غرب بيت لحم وبالأخص قريتي وادي فوكين والولجة الحدوديتين.

وقد توجه الوفد إلى قرية الولجة التي عانت نكبات مستمرة بدءا من نكبة 1948 الى نكسة عام 1967 وما يزال أهلها يتعرضون للتهجير المستمر المتمثل بهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي .

وأكد نائب رئيس مجلس القرية خضر الأعرج، انه لم يتبق من القرية اليوم سوى 2500 دونم  من أصل 17000 دونم تقع جميعها داخل جدار الضم والتوسع الذي شرعت حكومة الاحتلال ببنائه حول القرية منذ عام 2006. وقال " ما تزال حكومة الاحتلال تقوم بممارسة الضغوطات علينا بشتى السبل لإجبارنا على الرحيل".