تشهد أسواق قطاع غزة إقبالاً ضعيفاً على شراء الأضاحي لهذا العام 2017، بالتزامن مع قرب حلول حلول عيد الأضحى المبارك، على الرغم من انخفاض أسعارها لهذا الموسم مقارنة بالسنوات السابقة.
وتُحيي معظم العوائل في غزة ممن يتيسر لها ذلك، سنة النبي إبراهيم عليه السلام، بشراء الأضاحي من أبقار وعجول وأغنام وماعز وخراف، وذلك تطبيقاً لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ويأمل المواطن في قطاع غزة كما في كل عام من عيد الأضحى المبارك أن يُرفع الحصار وتزول الأزمات المتلاحقة التي تؤرق حياة أهالي القطاع بشكل متواصل منذ أكثر من عشر سنوات.
كساد وقلة إقبال
مع حلول عيد الأضحى يشتكي تجار المواشي من كسادها وضعف نسبة البيع، على رغم من تدني أسعارها ووفرتها لهذا العام، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
ويحرص أرباب الأسر في قطاع غزة على إحياء هذه السنة المؤكدة، بذبح الأضاحي داخل المنازل عقب صلاة عيد الأضحى مباشرة، لإدخال البهجة والسرور على أفراد العائلة.
تجار المواشي أعربوا عن تذمرهم من قلة الإقبال شراء الأضاحي لهذا العام، حيث قال أحد أصحاب مزارع "العجول"، إن الإقبال على شراء الأضاحي قليل حتى هذه اللحظة، على الرغم من توفر كميات كبيرة لهذا العام.
وأشار خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن انقطاع الكهرباء المستمر، والخصومات التي نفذتها السلطة على روراتب موظفيها، أدت لانخفاض الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام.
وحول أسعار المواشي لهذا العام، أوضح أن سعر "العجل الشراري" يصل إلى (15) شيقل للكيلو الواحد، فيما بلغ سعر كيلو "العجل الهولندي" 14 شيقل إسرائيلي.
وتمنى تاجر مواشي آخر، أن تعود الأوضاع الاقتصادية لى سابق عهدها بعد الكساد الكبير الذي أحل بسوق المواشي لهذا العام، مؤكداً على أن أزمة الكهرباء أثرت بشكل كبير على بيع أضاحي هذا العام.
وأكد أحد التجار، توفر كميات كبيرة من المواشي بأسعار منخفضة، إلا أن الإقبال شحيح، لافتاً إلى أن ركود الأسواق ستعود بالسلب عليهم، خاصة أن هم يعتاشون من هذه المهنة.
فيما قال مواطن يرغب بشراء أضحية لهذا العام، إن الأسعار مقبولة هذا العام ولا يوجد ارتفاع في أسعار المواشي وذلك بسبب زيادة الكميات المعروضة، مشيراً إلى أن الإقبال على الشراء ضعيف بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وانقطاع التيار الكهربائي المستمر.
وتؤرق أزمة استمرار انقطاع الكهرباء في غزة حياة الناس، وتجبرهم على عدم تخزين الأطعمة داخل الثلاجات، عدا عن قضاء ساعات طويلة في الظلام والسير على جدول4 ساعات وصل يقابلها 16 ساعة فصل في هذه الأيام، آملين أن توجد الجهات المسؤولة حلاً لهذه المعضلة التي تنغص حياتهم.
يشار إلى أن الجمعة القادمة الموافق 1/9/2017، يصادف العاشر من ذي الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك.