عزّزت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مؤخرًا، رقابتها على المنطقة الحدودية المحاذية لسوريا ولبنان، ومتابعتها للمتغيرات والمستجدات في الأراضي السورية، نتيجة لتقديرات استخباراتية داخلية، تفيد باستمرار تراجع النظام لصالح التنظيمات الإسلامية المقاتلة هناك.
وذكرت صحيفة " هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان " الأجهزة الإسرائيلية تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب، وتعتقد أن نظام الأسد آخذ بالتقهقر وأن الكفة ترجح لصالح المعارضة، حيث يواجه النظام صعوبات في التعامل مع الظروف الراهنة".
وقال نائب رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال يائير غوزلان إن " الجيش السوري لم يعد موجودًا بشكل فعلي على أرض الواقع، فالأسد يزداد ضعفًا، وكذلك حزب الله اللبناني".
ويرى غولان أن وضع إسرائيل من ناحية أمنية على الجبهة الشمالية في هذه الاثناء " جيد أكثر من أي وقت مضى، بسبب انشغال حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا".
ويعتقد غولاني أن " التنظيمات السنية المقاتلة في سوريا، والتي لم يسبق ان هاجمت إسرائيل، من شأنها ان تتجول الى تنظيمات مقاتلة ضد الجيش الإسرائيلي مستقبلا بعد انهيار الأسد".
وأشارت " هآرتس" الى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت ترصد حالة من الضغط الشديد تحيط في حزب الله اللبناني، نتيجة فقدانه مئات القتلى من عناصره في سوريا، وخسارته للمعارك بشكل مستمر.