السنوار ولقاءاته المتعددة

التقاط.PNG
حجم الخط

 

منذ اعلان انتخابه رئيسا للمكتب السياسي في قطاع غزة التزم الاخ يحيي السنوار " ابو ابراهيم " الصمت فترة من الزمن ثم خرج عن صمته في الوقت المناسب الذي اختاره لنفسه وبالطريقة التي ابدع فيها ونالت اعجاب الكثيرين ممن التقوه خلال هذه الايام . فقال البعض رأينا فيه قائدا شعبيا متواضعا يمتلك كاريزما القيادة ولديه إلمام بكل الامور . وقال آخرين وجدناه قائدا صاحب قرار وحاد في نظراته و كلماته ويعرف بالضبط ماذا يريد . وقال آخر كان مستمعا جيدا لكل كلمة سمعها وصبورا واتسع صدره لكل الآراء الناقدة للوضع في قطاع غزة . وأعلن الكثيرين انبهارهم بالوعود التي قطعها على نفسه بأنه لن يتأخر في طرق كل الابواب وعمل كل ما يستطيع فعله من اجل تخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة باستثناء باب الاحتلال .. وفاجأ الكثيرين باستعداده لعمل كل شيء من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وحماية المشروع الوطني الذي يتعرض للخطر في هذه المرحلة .

هذه بعض ما ادركته من خلال رد فعل بعض من قابلهم الاخ السنوار من كتاب ومثقفين ورجال اعمال وغيرهم في عدد متفرقة من اللقاءات وهنا اسجل بعض الملاحظات التي لابد من توضيحها ..

اولا . تأتي هذه اللقاءات من باب التواصل المباشر مع اهم شرائح المحتمع وهو اللقاء الاول للكثير منهم . ولهذا فوجيء هؤلاء بما رأوه وسمعوه . لأن بعض وسائل رسمت صورة مخالفة لحقيقة الاخ السنوار بعد فوزه في قيادة حماس وكأنه شخصية متطرفة عسكرية حادة لا يقبل لغة الحوار ، وعند اللقاء به وجده هؤلاء بصورة مغايرة بل افضل مما تصوروه .

ثانيا . لقد احسن الاخ ابو ابراهيم في اختيار التوقيت لعقد هذه اللقاءات بعد ان قام بحهد مكثف خلال الفترة الماضية سواء خلال زيارته الى مصر ولقاءاته هناك مع المسئولين المصريين وتحقيق بعض التقدم في العلاقة مع مصر وعاد بوعود ينتظرها اهل القطاع وهو يسجل انجازا مهما . اصبح لديه ما يقوله ويعد به اهل القطاع .

ثالثا . تم التركيز خلال اللقاءات على ما تعانيه هذه الشرائح والاستماع الى مشاكلهم من بعض الممارسات الامنية . وكانت المفاجأة بأنه سيتابع بنفسه كل تلك الممارسات ولن يسمح بها .

رابعا . في موضوع المصالحة اعلن انه على استعداد لحل اللجنة الادارية فورا ولكنه يخشى من الفراغ الاداري .. ولا ندري عن اي فراغ يقصده ؟ خاصة وان حكومة الوفاق لديها الجاهزية التامة لممارسة صلاحياتها فور حل اللجنة الادارية .

لاشك ان هذه اللقاءات اعطت اريحية لدى الكثيرين من شخصية الاخ السنوار . ولكن هذه الاريحية والاعجاب مرتبط بمدى قدرة الاخ ابو ابراهيم من التقاط الفرصة السانحة لتحقيق المصالحة خاصة بعد ان ابدى الرئيس وحكومة الوفاق الاستعداد للتجاوب مع تنفيذ ما تم التوافق عليه ... ولازالت الفرصة سانحة وتحتاج الى من يتخذ القرار ويتقدم بكل شجاعة .