اقتحم أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مسجد حيّ دهمش بمدينة اللد بالداخل الفلسطيني المحتل، تحت ادعاء أن تكبيرات العيد تسبب إزعاجًا للسكّان في المنطقة المحيطة بالمسجد.
ورافق الشرطة، رئيس البلديّة اليميني يائير رفيفو، المعروف بآرائه العنصريّة تجاه العرب الفلسطينيين في اللد وانزعاجه من الوجود العربي في البلدة بشكل عام.
وحاول رفيفو، منع إقامة صلاة العيد في السوق البلدي في المدينة، حيث كانت تقام في السنوات الأخيرة دون اعتراض، بعد أن نشر سيارات وحاويات القمامة في الساحة، كي لا يتسنى للمصلين الصلاة فيها.
إلا أن إصرار المواطنين في اللد واللجنة الشعبية وأعضاء البلدية، أدى إلى خضوع البلدية لتقام صلاة العيد في ساحة السوق البلدي كالمعتاد.
ورغم المطالب الشخصيّة من قبل رئيس البلديّة واستعانته بعدد كبير من رجال الشرطة، لم يستطيعوا منع التكبيرات عبر مكبّرات الصوت.
يذكر، أن الاحتلال يعيد بناء مدينة اللد لصالح اليهود من أجل استقطابهم، وذلك بسبب تخوفهم من "التوازن الديمغرافي"، إذ تدرك أن نسبة العرب في ارتفاع، في محاولة لطمس المعالم الفلسطينيّة في "المدن المختلطة" (فيها يهود وعرب) وذلك من أجل ذلّهم وزرع اليأس والغربة في حياتهم، لكي يشعروا أنهم غرباء في وطنهم.