نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد "أبوعلي مصطفى" مساء الأحد الشهيد رائد الصالحي الذي استشهد عصر اليوم متأثرًا بجراحه في مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان وصل "خبر" إن الشهيد أصيب "خلال تصديه البطولي لقوة صهيونية مدججة اقتحمت مخيم الدهيشة".
وكان الصالحي أصيب بالرصاص في كبده وفخذه في 7 أغسطس الماضي وتركه الجنود ينزف لمدة طويلة قبل نقله بوضع حرج إلى مستشفى هداسا عين كارم؛ ليبقى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي إلى أن فارق الحياة عصر اليوم.
وذكرت الجبهة الشعبية أن الصالحي "انضم إلى قافلة شهداء شعبنا بعد أن أرهق الاحتلال طويلًا، حيث كان حاضرًا دائمًا في جميع ساحات الاشتباك مع الاحتلال في مدينة بيت لحم، وخاض ضد الاحتلال وثكناته العديد من المواجهات والاشتباكات البطولية".
وقالت: "لقد فقدت فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومخيم الدهيشة رفيقًا مناضلًا شجاعًا ومقدامًا آمن بالعنف الثوري والمقاومة طريقًا رئيسيًا واستراتيجيًا للتحرر من الاحتلال الصهيوني، وكان شابًا متواضعًا خلوقًا سرت في عروقه معاني الانتماء والعطاء والوفاء لفلسطين، مشبعًا بحب الوطن والمخيم الذي ترعرع وكبر فيه مناضلًا فمقاتلًا فجريحًا فأسيرًا فشهيدًا".
وعاهدت الجبهة الشعبية الشهيد وشعبنا على أن تبقى على ذات الدرب الذي قضى شهيدًا من أجله.. درب المقاومة والعودة والتحرير.
وأضافت "نحن على ثقة أن رفاقنا في مخيم الدهيشة والذين يتقدمون الصفوف ويدفعون ضريبة المقاومة، سيستمرون في حمل راية المقاومة خفاقة وسيكونون دائمًا شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني، رغم الاستهداف المتواصل لهم وللمخيم".