من المقرر أن تفرض بريطانيا قيوداً على العمالة الأوروبية قليلة المهارة والحد من وصول أفراد أسر الاوروبيين بعد دخول بريكست حيز النفاذ.
وتتضمن الوثيقة المسربة، والتي نشرتها صحيفة الغارديان أمس الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني، والمكونة من 82 صفحة، مقترحات وزارة الداخلية البريطانية لإدارة ملف الهجرة بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ما يضع حدا لحرية مرور الافراد بين بريطانيا والاتحاد.
وتنص الوثيقة "بكل وضوح هذا يعني انه كي تكون الهجرة ذات قيمة للبلاد بأسرها، فإنه ينبغي أن لا تفيد المهاجرين فقط، لكن أيضا يجب ان تجعل حياة المقيمين الحاليين أفضل حالا" في بريطانيا.
وتتصور الحكومة نظاما ثنائيا للمواطنين الأوروبيين الوافدين بعد بريكست، ويمكن للراغبين منهم في الاقامة لفترة طويلة التقدم للحصول على تصريح إقامة لمدة عامين، فيما سيسمح لمن يعتبرون من ذوي "المهارات العالية" بالتقدم للحصول على تصريح إقامة تصل مدته لخمس سنوات، بحسب المقترحات المسربة.
وبحسب الوثيقة الطويلة التي صنفت "حساسة"، تقول وزارة الداخلية إنها قد "تتشدد" بتعريف مفهوم اعضاء الاسرة المسموح لهم بمرافقة العمال الأوروبيين الى بريطانيا.
والحد المقترح الذي ستسمح به بريطانيا هو دخول الأزواج او الزوجات والأطفال تحت 18 عاما، والبالغين الذين يعتمدون على العمال في معيشتهم.
كما وستطلب السلطات بحسب الخطة المقترحة من كافة المواطنين الأوروبيين استخدام جوازات السفر وليس بطاقات الهوية الوطنية كما هو معمول به حاليا.
ومن المتوقع تطبيق هذا الاجراء فور مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبي، والمقرر في 29 اذار/مارس 2019، لكن وزارة الداخلية وعدت بإعطاء "مهلة مناسبة".
ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية في اتصال مع وكالة فرانس برس التعليق على الوثيقة المسربة، لكنه أفاد "سنقدم مقترحاتنا المبدئية لنظام جديد للهجرة يستعيد السيطرة على حدود بريطانيا في وقت لاحق هذا الخريف".
واثارت الوثيقة انتقادات اتحاد العمال وعمدة لندن صادق خان.
وقال خان المنتمي لحزب العمال المعارض، إن الوثيقة تمهد الطريق "لشكل متطرف لبريكست حاد" يهدد بفصل أفراد العائلات عن بعضهم البعض.