ما هو رد والد المغدورة نيفين العواودة على بيان الضميري؟!

نيفين العواودة.jpg
حجم الخط

قال ياسر العواودة والد الفتاة المغدورة نيفين عواودة، التي قتلت قبل نحو شهرين في بلدة بيرزيت، والتي تنحدر من مدينة الخليل، إن رواية الأجهزة الأمنية حول مقتل ابنته والتي أعلن عنها المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري اليوم "غير مقنعة وغير مترابطة".

وأوضح العواودة في تصريح صحفي، مساء أمس الثلاثاء "كنت أعلم بما سيقوله المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في المؤتمر الصحفي، لأنني كنت في مكتب النائب العام صباح اليوم، والذي أبلغني بدوره بالبيان قبل نشره بساعة ونصف".

وأضاف العواودة "تقديري للرواية التي قالها الضميري أنها غير مقنعة لأسباب كثيرة، التفاصيل غير مقنعة ولم تصف الحدث نفسه، وفي نفس الوقت أقول إن الأجهزة قامت بدور تشكر عليه ولهم كل الاحترام".

وأشار، إلى أن "أسلوب الرواية التي قيلت اليوم على لسان اللواء الضميري، أعتقد أنه أسلوب تحقيق مخابراتي يندرج ضمن عمل الأجهزة الأمنية الذي لا نتدخل فيه، لأن التحقيق استمر لخمسة عشر يوماً كما أخبروني، وقد يتم تمديده لنفس الفترة، فالملف لم يسلم حتى الآن إلى النائب العام الذي يعد صاحب الحق في نشر ما يراه مناسبا من التحقيق".

وأكد العواودة "أنا أفترض أن أسلوب الرواية هو أسلوب أمني احترازي استخباراتي، لأن الرواية غير مترابطة أبداً، لا أتهم ولا أقلل من الدور والإنجاز الذي قامت به الأجهزة الأمنية، لكنني أختلف معهم في الرواية ومن حقهم الاحتفاظ بأسرارهم، أو اتخاذ إجراءات بالطريقة التي يرونها مناسبة".

وحول إن كان قد تقدم باستفسارات للجهات الرسمية حول الرواية، قال العواودة " إن الجهات الرسمية لم تعرض عليّ إذا أردتُ أن أقدم لهم ملاحظاتي واعتراضي على الرواية، وأنا حريص على عدم تهييج الشارع أو إصدار رواية مخالفة ليتناولها الرأي العام، لكن أنا أقول إنني غير مقتنع أبداً بالرواية هذه، وآمل أن تكون تكتيكية واستخباراتية وأمنية فقط".

وأوضح "لقد تم حل اللغز وثبتت الجريمة، لكن أختلف في كيفية حدوث الجريمة، فالقضية حلت وهناك جريمة مبينة ثابتة، وهناك متهم معتقل وقد مثل الجريمة".

وحول ملاحظاته على الرواية قال العواودة "حين يقال بالرواية الرسمية أنه تم إعادة الجثة إلى الشقة وهي على قيد الحياة، والتقرير الطبي (التشريح) يقول إن العامود الفقري للرقبة مكسور وداخل في الرأس، وان  نحو 20 سم من الجهة اليمنى من الرأس مضروب والمخ ظاهر، وان العامود الفقري في الظهر  مكسور والحوض مكسور بالكامل وخارج من مكانه، والرجلين مكسورات من الأسفل فهل يعقل أن يكون إنسان بهذه الحالة والإصابات على قيد الحياة؟. هذه تفاصيل الإصابة والأضرار في الجثة، هل يعقل أن يكون صاحبها  ظل حياً لأيام؟". 

وأضاف "عبارة أخرى وردت في الرواية، تقول إنه تم ضرب نيفين في الموقع بسرعة بين 40 - 50، وبتقرير آخر بسرعة 70، على طريق ترابية، وأن السائق اتصل بسائقين آخرين للمساعدة بحجة أن الاحتلال اعتدى عليها حسب الرواية، وأنه بعد أن أوصلها للشقة ذهب للبحث عن طبيب، وكأن الرواية تريد أن تظهر أن المتهم حاول مساعدة الضحية وإبداء ندمه، وأنه حين قام بذلك كان بغير عقله، أي أنها رواية تخفيفية لها أول وليس لها نهاية، البيان الرسمي كان شبه محامي عن المتهم".

وختم العواودة حديثه قائلاً "مع تقديري لجهود الأجهزة الأمنية، لكن هذا لا يمنع أن يكون لدي ملاحظات، أنا لا اشكك ولا أتهم، أنا أقول إنني أختلف مع الرواية، لأنه يجب أن تكون هناك رواية واضحة وشفافة تفسر كل التساؤلات حتى أقتنع وأسلم بها".