المواعيد الليلية والتعبير عن الحب والمفاجآت المتتابعة وعدم الخلود إلى النوم غاضبين، كلها أمور ضرورية في الحياة الزوجية، ويجب على الزوجين ألّا يتخلّيا عنها. ولكن عندما يتعلق الأمر بدعم الآخر والوقوف إلى جانبه دائماً، يتطلب الأمر خطوات ومبادرات أكثر تعقيداً.
في بعض الأحيان، ودون دراية منها، قد تقوم المرأة ببعض الأفعال التي تبعد زوجها عنها. الإنسان ليس كاملاً ويمكن أن يخطئ كل يوم، ولكنه أيضاً في الوقت نفسه يجب أن يبذل جهوده لفهم حاجة الشريك. في ما يلي، ستجدين خمس طرق تستطيعين من خلالها أن تقدّمي الدعم والمساندة لزوجك في الأوقات الصعبة والتحديات:
خصّصا وقتاً أكثر للحديث عن الأمور التي يفعلها وتحدثا أقل عن الأمور التي لا يقوم بها
قد يبدو الامر بسيطاً إلا أنك إذا استمعت جيداً للكلمات التي تقولينها له، فستعرفين حينها كم أن انطباعاتك قاسية وسيئة. عندما تصرّين على الإضاءة على السيئات التي يقوم بها زوجك والتي تضرّ عمليات التغيير والتطوير في زواجكما، ستتسبّبين بحزنه وشعوره بأنك لا تقدرينه وأنه لا يكفيك. على العكس، يجب أن تركزي على الأمور التي يتقن القيام بها وأن تمدحي إنجازاته.
اختاري كلمات تزيد ثقته بنفسه خاصة أمام الآخرين
حين تسمّين الأمور التي يتميز بها أمام أصدقائه، ستثبتين له كم أنت معجبة به وتحترمينه. لا داعي لأن تتكلمي في عمق علاقتكما، بل اختاري إنجازاً قام به وتكلمي عنه وأسمعيه الإطراءات التي ترضيه.
تذكري أن عمله هو عمله هو وليس عملك
أحياناً، تظن المرأة أن بإمكانها أن تسدي بعض النصائح المهنية لزوجها ما يدفعها إلى التدخل في أمور لا تعنيها. إلا أن هذا السلوك خاطئ لأن هذا العمل له وليس عملك. لا تعرضي المساعدة إلا إن طلبها هو. دورك كزوجة في دعمه لا يعتمد على التدخل به وإقلاق رأسه بعد يوم عمل طويل، بل بثقتك به وبقراراته. ويجب أيضاً أن تعبّري عن ثقتك به وأن تعلميه بها، لأنها ستسهم في تعزيز ثقته بقدراته وبأنه قادر على القيام بأي شيء. وتأكدي من أنك عندما تتوقفين عن إسماعه كلاماً لا يتعلق بعمله، سينعم كلاكما بسلام أكبر.
حافظي على انفتاحك
كبت المشاعر السلبية وإدارة الظهر للشريك واعتماد الصمت الدائم علاجاً للمشاكل جميعها تمهّد لخلاف كبير بينكما أخيراً. لصحة علاقتك بزوجك، يجب أن تحافظي على انفتاحك على زوجك وأن تبوحي بما في داخلك حتى عندما تشعرين بأنك تفضلين الصمت. حافظي على صراحتك وعلى قربك من زوجك، ولا تخفي مشاعرك.
لا تتردّدي في إجراء حديث حميم
يمثّل هذا الموضوع أكبر مشكلة لأغلبية النساء المتزوجات، إذ غالباً ما تشعر المرأة المتزوجة بالخجل من الأحاديث الحميمة، وفي نفس الوقت، يشعر الرجال بالغضب من هذا الخجل والارتباك. اعملي منذ بداية علاقتك الزوجية على الصراحة وإزالة الحواجز بينك وبين زوجك، وسترين أن الأمور ستصبح أكثر سهولة مع الوقت.