أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تعارض نشاط التحالف الدولي في إطار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي لكنها تعتبر قصف مواقع في سوريا دون موافقة دمشق خطأ.
وقال لافروف في حديث لتلفزيون "بلومبرغ" الثلاثاء 2 يونيو/حزيران: "للأسف عندما أعلن الأمريكيون عن تشكيل التحالف لمكافحة "داعش" في العراق وسوريا، لم يتوجهوا إلى مجلس الأمن الدولي. كما أعلنوا أن الحكومة العراقية وافقت على توجيه ضربات جوية إلى مواقع لـ "داعش" وأنهم سيقومون بذلك في سوريا دون طلب موافقة من الحكومة السورية. وأعتقد بأن ذلك كان خطأ".
وأكد الوزير الروسي أن روسيا تفضل أن يكون هناك تحالفا يقوم على أساس القانون الدولي، إلا أنها لا تعارض ما تفعله قوات التحالف.
لافروف: التوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني ممكن إذا لم تطرح شروط جديدة
وبشأن قضية برنامج إيران النووي قال لافروف إنه يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن في حال عدم طرح شروط جديدة من قبل أطراف المفاوضات وتمسكها بالاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في لوزان.
وحذر الوزير الروسي من إمكانية فشل المفاوضات في حال محاولة الأطراف "تحقيق أكثر" مما ينص عليه الاتفاق السياسي.
من جهة أخرى دعا لافروف إلى حصر عمليات تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية بتلك المتعلقة مباشرة بالبرنامج النووي، وعدم مطالبة طهران بتعرية "كافة" منشآتها.
وقال: "نحن نرى أنه لا يجب أن تكون كافة المنشآت العسكرية الإيرانية مفتوحة للمفتشين الدوليين، لأن ذلك يتعلق بالأمن الوطني الإيراني".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تدعم عملية تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا استعداد الجانب الروسي للمساهمة في إيجاد حل للخلاف حول تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية من خلال إجراء مفاوضات بين إيران والغرب.
وأضاف لافروف أن "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلمون ما هي المنشآت التي يجب تفتيشها باستمرار".