انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء إثر غارات نفذتها قوات التحالف بقيادة السعودية استهدفت مقر القيادة والاستخبارات العسكرية، تزامنا مع مشاورات بين الأطراف للخروج من الأزمة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن سكان محليين الثلاثاء 2 يونيو/حزيران، بأن انفجارات عنيفة هزت وسط العاصمة صنعاء جراء القصف الذي نفذته قوات التحالف واستهدفت مقر القيادة والاستخبارات العسكرية.
وأضاف شهود العيان أن سيارات الإسعاف هرعت للمكان فيما أشاروا إلى نزوح عدد من سكان المناطق المحيطة بالمقر إلى مواقع أخرى عقب الانفجارات مباشرة.
وفي السياق ذاته، نفذ الطيران الحربي للتحالف غارات على مواقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كل من محافظة إب، وسط اليمن، ومحافظة عمران شمال صنعاء.
كما شنت قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن، صباح الثلاثاء، سلسلة غارات استهدفت التجمعات الحوثية بمحافظة حجة، شمال اليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن طيران التحالف شن 5 غارات جوية استهدفت تجمعات الحوثيين في مقر اللواء 25 ميكا بمنطقة عبس، مبينة أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل كثيف من مقر المعسكر.
أما في تعز، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية المدعومة بأفراد من الجيش المؤيد للرئيس هادي من جهة وقوات الرئيس السابق صالح والحوثيين من جهة أخرى، إثر محاولة مسلحي المقاومة التقدم باتجاه مبنى محافظة تعز.
وأكدت مصادر يمنية أن الاشتباكات استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات، كما أفاد سكان محليون سماع دوي انفجارات قوية باتجاه منطقة حوض الأشراف.
وتواصل مقاتلات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية قصفها لمواقع المسلحين الحوثيين في ظل استمرار مشاورات في سلطنة عمان يشارك فيها وفد من الحوثيين أملا في الوصول إلى حل ينهي الأزمة على الأراضي اليمنية والتوجه إلى مؤتمر جنيف.
يذكر أن الأمم المتحدة أجلت مؤتمر جنيف بشأن المحادثات بين الأطراف السياسية في اليمن بعد أن تمسك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشرط تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 قبل أي محادثات مع جماعة أنصار الله الحوثي.
من جهتها ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة، اتفقتا على موعد مبدئي لعقد لقاء جنيف خلال الأسبوعين المقبلين، يجمع الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي مع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على طاولة واحدة برعاية أممية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن التمثيل بين الطرفين سيكون قليلا من أجل سرعة اتخاذ القرار، وستتم خلال المؤتمر مناقشة عدة بنود أساسية تتضمن انسحاب الحوثيين من المدن، ووقف إطلاق النار، ووتنفيذ القرار الأممي 2216.
أما إنسانيا، فقد عادت سفينة محملة بمساعدات غذائية متجهة إلى ميناء عدن اليمني أدراجها إلى ميناء الحديدة بعد تلقيها تقارير عن استمرار القتال والتهديدات الأمنية، علما بأن السفينة مستأجرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال بيان صادر عن البرنامج إن السفينة "إم في" أمستردام كانت في طريقها من جيبوتي إلى اليمن وعلى متنها أكثر من 5,700 طن من المواد الغذائية التي تشمل القمح والبقول وزيت الطعام ومسحوق المغذيات الدقيقة وهو مكمل غذائي يستخدم لحماية الأطفال الصغار من سوء التغذية وفقر الدم.