قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تصريحات سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دافيد فريدمان، التي قال فيها "إن احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية احتلال مزعوم"، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبرت الخارجية في بيان صحفي، أن هذه التصريحات تتناقض مع الجهد الأمريكي المبذول لإعادة إطلاق عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وبينت أن هذا التصريح يأتي في إطار سلسلة من المواقف والممارسات، التي لا تصب في مصلحة إنجاح المساعي الامريكية لإعادة قطار السلام إلى مساره، ففي سابقة لم تحدث من قبل، شارك السفير الامريكي قبل أشهر قليلة في إحياء إسرائيل لاحتلالها وضمها للقدس المحتلة، كما شارك في حفل زفاف بإحدى المستوطنات في شهر أيار الماضي، بالإضافة إلى عديد المواقف والمقالات التي تدعم الاحتلال والاستيطان.
واستهجنت الوزارة بشدة مواقف وتصريحات السيد فريدمان. وأكدت رفضها التام لها، واعتبرتها محاولات مكشوفة لـ "تبييض" الاحتلال، والتغطية على ما يقوم به من انتهاكات يومية وجرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني، إن لم تكن تشجيعاً للاحتلال على مواصلة حربه على الوجود الفلسطيني، وتمرده على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة إفشاله لجميع فرص السلام.
ورأت الوزارة أن الرد الرسمي الأمريكي على تصريحات فريدمان ليس كافياً، ولم يكن بمستوى الخطيئة التي وقع بها السفير.
وبينت أنها تواصل اتصالاتها ومتابعاتها لاستيضاح حقيقة الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية من تصريحات سفيرها، على قاعدة أن الطرف الفلسطيني يتعامل بكل إيجابية مع الجهد الأمريكي المبذول لاستئناف المفاوضات، ويبدي كل الحرص على إنجاحه من خلال مواصلة التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية.