أعلنت الصحافة الإسرائيلية عن خطة للسلام مع الفلسطينيين سيطرحها حزب الاتحاد القومي تقوم على تهجيرهم إلى الدول العربية المجاورة مع مضاعفة عدد اليهود في الضفة الغربية، وذلك لإلغاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.
وأفاد الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفينسون في صحيفة هآرتس، بأن الخطة أعلنها عضو الكنيست عن حزب الاتحاد القومي اليميني بيتسلئيل سموتريتش وسماها خطة الحسم، وهي تشمل تفكيك السلطة الفلسطينية وفرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.
وبيّن ليفينسون أن الحزب سيجمع تبرعات مالية عبر الإنترنت لمنح الفلسطينيين تعويضات مالية شريطة انتقالهم إلى الدول العربية، وذلك ضمن خطة بدأ العمل بها منذ فترة طويلة.
وادّعى سموتريتش بأن الخطة لا تتضمن مشروع تهجير، متحدثا عن مغادرة عشرين ألف فلسطيني سنويا من الضفة الغربية، كما نقل عن استطلاعات رأي فلسطينية أن 30% منهم يتطلعون للهجرة إلى الخارج، وقال إنه سيساعدهم على المغادرة مع تعويض مالي مجزٍ دون إكراه، وإن خطته ستكون أقل تكلفة من الحروب التي تقوم بها "إسرائيل" كل عدة سنوات.
في حين، الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" نداف شرغاي فنقل عن سموتريتش أن الخطة تسعى إلى مضاعفة أعداد اليهود بالضفة وذلك لإلغاء أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية، زاعما أن أمل الفلسطينيين بقيام دولتهم يشجعهم على تنفيذ المزيد من الهجمات المسلحة ضد اليهود، وليس الإحباط هو الذي يدفعهم إلى ذلك.
وأوضح أن خطته تقتضي منح حقوق مدنية لمن يتبقى من الفلسطينيين في الضفة الغربية عقب تنازلهم عن تطلعاتهم الوطنية داخل "إسرائيل"، دون أن يحصلوا على حق الانتخاب للكنيست إلا إذا خدموا بالجيش الإسرائيلي، مثل الدروز.
ونجح سموتريتش بإقناع قادة حزبه بالخطة، لكن رئيس الحزب أوري أريئيل -وهو وزير الزراعة- التزم الصمت حتى اللحظة بشأن الخطة، كما رفض سكرتير الحزب أوفير سوفير الكشف عن كمية الأموال اللازمة للمشروع، حيث ستجتمع قيادة الحزب قريبا وتعلن اعتماد الخطة كجزء من برنامجه السياسي.
ونقلت القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن القيادي في حزب الليكود جدعون ساعر أن "إسرائيل" مطالبة بتفعيل المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية وغور الأردن والجولان، حيث يبلغ عدد المستوطنين قرابة نصف مليون يهودي.
وأضاف ساعر -وهو وزير الداخلية السابق- "سنبقى نعارض إقامة الدولة الفلسطينية" لأنها تعني فقدان السيطرة الأمنية والديمغرافية التي تهدد المشروع الصهيوني، وتعمل على محو الأغلبية اليهودية وتضر بأمن "إسرائيل"، حسب قوله.