أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على أن رحيل بشار الأسد ليس شرطًا لاستئناف العملية السياسية في سوريا.
وأضاف لودريان خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء اليوم الجمعة، أن "باريس أكدت مرارا عدم جواز ربط استئناف العملية السياسية الانتقالية في سوريا بشروط مسبقة مهما كانت، بما في ذلك رحيل الأسد".
وأوضح أن تصريحاته لا تعني "أن الأسد أحد المستهدفين من العملية السياسية".
وبدوره، أشار لافروف، إلى "وجود مؤشرات توحي بتقدم ملموس باتجاه حل الأزمة في سوريا".
وقال "نرى من جانبنا علامات تعكس تقدما ملحوظا في الأوضاع بسوريا، بينها إنشاء 3 مناطق خفض توتر في الجنوب الغربي".
وتابع أنه "من المتوقع أن تشهد مباحثات أستانة السادسة بشأن سوريا خلال الفترة ما بين 13 و15 سبتمبر / أيلول الجاري، الاتفاق على تحديد منطقة خفض التوتر الرابعة في منطقة إدلب".
ولفت لافروف إلى أن الاتفاق حول منطقة خفض التوتر الرابعة هو "الأكثر تعقيدا" كما أنه "يحتاج إلى وقت أكبر".
يشار، إلى أنه في مايو الماضي، اتفقت روسيا وتركيا وإيران (الأطراف الضامنة) على إنشاء أربع مناطق "خفض توتر" إحداها في إدلب، ضمن مفاوضات العاصمة الكازاخية أستانة حول الأزمة السورية.
وعلى صعيد آخر، شدد لافروف على ضرورة مكافحة "الإرهاب" في سوريا والقضاء عليه نهائيا، لحماية آسيا وأوروبا من "الإرهابيين" الذين قد يضطرون إلى الفرار من سوريا.
وقال: "نشارك فرنسا قلقها حيال إمكانية هروب الإرهابيين من سوريا إلى أوروبا وآسيا وروسيا، ما يشكل تهديدًا جديدًا".
وأضاف "يتعين علينا سحق الإرهابيين، ولا يجوز أن نسمح لهم بالتواري عن الأنظار".