اتفاقية بين "التعليم" و"المتحف الفلسطيني" لتعزيز التعاون المشترك

اتفاقية بين "التعليم" و"المتحف الفلسطيني" لتعزيز التعاون المشترك
حجم الخط

وقع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومدير عام مؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي ممثلة المتحف الفلسطيني، في مقر الوزارة برام الله اليوم السبت، اتفاقية تعاون مشتركة؛ بهدف دعم وتعزيز جهود الطرفين.

وتهدف الاتفاقية إلى إحداث تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام في المجتمع الفلسطيني من خلال التعليم وإنتاج المعرفة؛ لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي.

وتضمنت الاتفاقيّة عديد المحاور من أهمها: "تشجيع مبادرات الطلبة والمعلمين الإبداعية والبحثية ورعايتها، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات ومهاراتهم، إضافة إلى توفير بيئة نفسية واجتماعية جاذبة تحفز على التعلم والإبداع وتوفر السبل الكفيلة لإدماج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة التعليمية التعلمية.

كما تضمنت أيضا تطوير البرامج الإرشادية والتثقيفية والتوعوية حول فلسطين والفلسطينيّين وتاريخهم وثقافتهم، وخلق حوار يشجع الطلاب على التعبير الحر عن ذواتهم؛ وذلك من خلال برامج تعليمية تفاعلية نوعية لطلاب المدارس، تستهدف مراحل عمريّة مختلفة.

وفي السياق، أكد صيدم أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي في مرحلة هامة تنفذ فيها الوزارة عديد البرامج الخاصة بتعزيز الجانب الثقافي بمجالات الأدب والموسيقى والمسرح والفنون البصرية وغيرها في المدارس.

وأشاد الوزير بدور المتحف في دعم هذه التوجهات وتأصيل الهوية الفلسطينية، ومؤسسة التعاون التي كانت ولا تزال الشريك الاستراتيجي لدعم التعليم، كما أشار إلى التعاون المرتقب بين الوزارة والتعاون لترميم عديد المدارس ودعم صمود الأهالي والطلبة في مدينة القدس.

من جهتها، أشارت الجرباوي، إلى أن هذه الاتفاقية هي استمرار لنهج مؤسسة التعاون في الدعم المتفاني لقطاع التعليم باعتباره الركيزة الأساسية لتمكين الفلسطينيين والصمود على أرضهم، وتأصيل هويتهم، وتطوير قدراتهم للمشاركة في إحداث التنمية والتغيير الإيجابي في مجتمعهم، كما جاءت الاتفاقية إرساء وتعزيزا لأوجه التعاون مع وزارة التربية باعتبارها العنوان الأول والأهم الساعي لبناء جيل من القادة الشباب، القادرين على المساهمة في بناء مستقبل الدولة.

وبينت الجرباوي، ان عمل المتحف الفلسطيني وضمن رؤيته في هذا السياق يتضمن إعداد مجموعة من البرامج التعليميّة الخاصة بالمعارض، التي تسهم في نقل المعرفة بالطرق الإبداعية التعلمية لترافق المناهج لتكون نوعية ومنوعة تتناسب والفئات العمرية المختلفة.

ومن الجدير ذكره أن المتحف الفلسطينيّ هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينيّة منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والعالمي، ويقوم بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظور جديد، وهو أحد أهم مشاريع مؤسّسة التّعاون، المؤسسة الأهلية الفلسطينية غير الربحية؛ التي تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين والتجمعات الفلسطينية بلبنان.