افتتاح مدرسة "التحدي 5" في جب الذيب ببيت لحم

افتتاح مدرسة.jpg
حجم الخط

افتتح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، صباح اليوم الأحد، مدرسة التحدي "5" الأساسية المختلطة في جب الذيب، التابعة لمديرية تربية بيت لحم.

وشارك في الافتتاح الرسمي للمدرسة مدير عام المتابعة الميدانية يوسف عودة، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة، وأسرة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وممثلون عن الفعاليات الوطنية والمجالس المحلية ووجهاء المنطقة وهيئات أوروبية.

وأكد صيدم، على أن افتتاح هذه المدرسة جاء تحدياً لسياسات الاحتلال واستهدافه للمدرسة التي تعرضت للهدم وحرمان طلبتها من تلقي تعليمهم بشكل آمن، مشدداً على إصرار الوزارة ورغبتها الجادة في توفير التعليم النوعي لكافة الطلبة، خاصة في هذه المناطق المستهدفة بفعل الاستيطان.

كما وعبر عن استهجانه لمواصلة الاحتلال استهداف المدارس وخرقه لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لا سيما المتعلقة بالحق في التعليم، مشيداً بالجهود التي بذلتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وتعاونها مع الوزارة في تشييد هذه المدرسة، ومكبراً حرص مؤسستي الرئاسة والحكومة في هذا الإطار والمتابعة الحثيثة لملف المدارس والمؤسسات التعليمية التي تعاني من ممارسات احتلالية بشعة.

وجدد الوزير دعوته لكافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والإعلامية والداعمة إلى وضع حد لهذه السياسات ولجم تصرفات الاحتلال والعمل على حماية المؤسسات التعليمية، مؤكداً أن تشييد التحدي "5" اليوم، هو رسالة ثبات وحياة في وجه الموت والاقتلاع الذي يمارسه الاحتلال، وهي تأتي ضمن سلسلة مدارس التحدي التي تشيدها وزارة التربية انتصارا للحق في التعليم ووفاء للأهالي والأطفال الراغبين بالتعليم والتعلم.

ومن جهته، أعرب عساف عن فخره بكافة الجهود التي بذلت في سبيل إعادة بناء المدرسة، مؤكداً أن هذه المدرسة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال الذي يسعى جاهداً لاقتلاعها، إذ يمارس يومياً أبشع الانتهاكات بحق القطاع التعليمي برمته.

وحيّا عساف المناضلين القائمين على بناء المدرسة من كادر الهيئة وأهالي قرية بيت تعمر وعشيرة الزواهرة بالأخص، وقال إن حقنا في التعليم والحرية سنصل إليه بكافة السبل والطرق، وقررنا يوم أقدم الاحتلال على عمليه تفكيك المدرسة أن نعيد بناءها مباشرة، وكانت معركتنا هي عبارة عن معركه بقاء وصمود بأن نقوم ببناء مدرسه مكونة من 5 غرف وتجهيزها في أقل من 24، حيث داهم جيش الاحتلال المدرسة أكثر من مرة من أجل هدم الإنجاز، وتمت مصادرة مركبتنا، ورغم كل ذلك اليوم بقيت المدرسة وبقي العلم مرفوعا وها نحن نفتتح المدرسة، ونسلم مفاتيحها لوزارة التربية والتعليم لتكمل المسيرة النضالية .

وأضاف: نعمل مع وزارة التربية على دعم كافة المدارس المهددة والواقعة في مناطق التماس مع الاحتلال، فهذه المدارس تشكل تحدياً كبيراً في وجه الاحتلال وسياساته التهويدية العنصرية.

بدوره، أكد مروة دعم قطاع التعليم، لافتاً إلى الجهود التي بذلت مع كافة الشركاء لإعادة بناء مدرسة التحدي "5"، وموضحاً أن عدد الطلبة في المدرسة يزيد عن 70 طالبا وطالبة، وتتوفر فيها كل المقومات من هيئة تدريسية ومرافق.

من جانبهم، أكد ممثلو ووجهاء المنطقة أن إعادة بناء هذه المدرسة يأتي دفاعاً عن حق أبنائهم في التعليم الذي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية رغم مضايقات الاحتلال وسياساته العنصرية، مقدمين شكرهم واعتزازهم بأسرة التربية وهيئة مقاومة الجدار والشركاء والداعمين على المساهمة في إعادة بناء هذه المدرسة التي تشكل ركيزة صلبة لتنشئة أبناء أهالي المنطقة على القيم المثلى والإيجابية والتطور.