زيارة وفد "حماس" الرفيع للقاهرة ونتائجها؟!

زيارة وفد "حماس" الرفيع للقاهرة ونتائجها؟!
حجم الخط

يزور وفد حركة "حماس" العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تضم كلاً من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقائدها بغزة يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية، وروحي مشتهى، بالإضافة إلى  نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وصالح العاروي من قيادة الخارج.

وتستمر أعمال الزيارة بحسب مصدر خاص كشف لوكالة "خبر" أمس عدة أيام، حيث من المقرر أن يتم مناقشة العديد من القضايا وبحث تنفيذ الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها الحركة مع مصر، والتي تنص على تخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع، بالإضافة إلى بحث ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.

أبعاد الزيارة

قال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، د.أحمد رفيق عوض، إن الزيارة تأتي في سياق زمني هام، خاصة أنها تضم تركيبة رفيعة المستوى من قيادة حماس، مشيراً إلى أن هذه الزيارة في هذا التوقيت يمكن البناء عليها بأن هناك حديث جدي في بعض القضايا.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي وأستاذ جامعة الأمة بغزة د.حسام الدجني، أن زيارة وفد حماس للقاهرة لها أبعاد كثيرة من حيث تطور العلاقات مع مصر، خاصة بعد دفعة التفاهمات الأخيرة التي وُقعت مؤخراً بالقاهرة والتي لم يلمس المواطن الغزّي أياً من نتائجها. 

وتوقع عوض خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن يناقش وفد حماس مع المسؤولين المصريين ملف الأمن في سيناء، والمعبر، وصفقة تبادل جديدة للأسرى، بالإضافة إلى علاقات حماس بدول الإقليم خاصة مصر.

وبيّن الدجني لوكالة "خبر" أن الزيارة جاءت للحديث عن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مؤخراً، من أجل الضغط على الجانب المصري لتسريع العمل على ما تم الاتفاق عليه وفتح معبر "رفح" عملاً بالتفاهمات. 

وأشار عوض إلى أن الزيارة سينتج عنها تسويات معينة على الصعيد الإقليمي، وأيضاً بملف تبادل الأسرى وإتمام صفقة جديدة، خاصة أن وفد حماس يضم شخصيات رفيعة المستوى من قيادات الحركة بالداخل والخارج.  

وبيّن عوض أن وفد حماس سيُنجز اتفاقات مع مصر بغياب الرئيس عباس وعدم موافقته، لافتاً إلى أنها ستتمحور حول الأمن في سيناء، وقضية الأسرى، دون بحث ملف المعبر، أو وجود تسوية سلمية سياسة، "لأنه لا يمكن الحديث عنها بدون موافقة الرئيس".

واستبعد الدجني أن ترتقي اللقاءات إلى لقاء هنية بالنائب دحلان، متوقعاً أن تقتصر اللقاءات بين الطرفين على بعض القيادات لتقييم التفاهمات الأخيرة بينهما، وإنجاز أي شيئ آخر على الأرض.

ولفت عوض إلى أن دحلان جزء من التحالفات الإقليمة ويمثل إحدى قوى المنطقة، وبالتالي فإن الوفد سيتحدث مع حماس عن طبيعة التفاهمات وعمقها ومداها ومستقبلها وشكلها، بالإضافة لبحث رضا مصر عن تلك التفاهمات.

ورفض الدجني التنبؤ بنتائج الزيارة، لافتاً إلى أنها ستحمل قرارت فعلية لتنفيذها على الأرض، وهذا الأمر ينتظره المواطن للبدء بتنفيذ ما تم الحديث عنه دون الاكتفاء بالتصريحات". 

في حين أكد كلاً من عوض والدجني على أهمية الزيارة مهمة، خاصة أنها تضم أركان حركة "حماس" بالداخل والخارج، وتؤكد أيضاً محورية الدور المصري بالقضية الفلسطينية.

يشار إلى أن تفاهمات جرت مؤخراً بين حركة "حماس" والنائب محمد دحلان من جهة، وجمهورية مصر العربية من جهة أخرى، عقب سلسلة زيارات أجرتها وفود حماس للقاهرة، من المقرر أن ينتج عنها تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وضبط الحدود بين غزة ومصر.