التقى رئيس سلطة المياه مازن غنيم، مساء اليوم الاثنين، رئيس التعاون وحسن الجوار في المفوضية الأوروبية، مايكل كولر، وبحث معه مجموعة من القضايا المتعلقة بمشاريع المياه والتطورات الخاصة بها.
وتطرق اللقاء، الذي عقد في مكتب الوزير غنيم بحضور رئيسة التعاون في الاتحاد الأوروبي اليساندرا فيسر، إلى أبرز تطورات التوافق الفلسطيني الإسرائيلي في مشروع قناة البحرين، حيث أوضح غنيم أنه حتى الآن ما تم يبقى في إطار التعاون الإقليمي.
وأوضح أنه تم الاتفاق على الحصة الفلسطينية ونقاط التزود لتوزيع الكميات المخصص جزء منها للضفة الغربية والجزء الآخر لقطاع غزة، وفق الخطة الفلسطينية، إلى جانب التوافق على قضية الأسعار المتعلقة بهذه الكميات ونقاط التوزيع التي ستتم من خلالها، والفترة الزمنية التي من خلالها سيتم الحصول على هذه الكميات، مشيرا إلى أن هذه الكميات الإضافية تأتي في إطار التعاون الإقليمي ولا علاقة لها بحقوقنا المائية ومفاوضات الوضع النهائي.
وأطلع الوزير غنيم، مدير حسن الجوار على أبرز القضايا التي يتم العمل عليها من أجل تحسين العمل في قطاع المياه وتطويره، متطرقا إلى أهمية تطوير عمل الهيئات ومزودي الخدمة من أجل تحسين العمل وتقديم الخدمة بشكل أفضل.
وأشار إلى أن هذه الهيئات تعاني من تراكم الديون التي باتت تقف عثرة أمام تطور عملها، بسبب عدم التزام المواطنين بسداد المستحق عليهم لصالح المياه، مؤكدا أنه يجب العمل على تعزيز ثقافة تحمل المسؤولية من قبل المواطنين لهذا المرفق لضمان العمل فيه.
وقال: "نسعى في المستقبل إلى إقامة مصالح مياه إقليمية تكون مبنية على أسس قوية، تمكنها من القيام بعملها بالشكل الذي يخدم المواطن".
وعن الوضع المائي في قطاع غزة، أكد غنيم مجددا على أهمية إقامة مشروع محطة التحلية المركزية وأهمية التزام الدول تجاه هذا المشروع الإنساني، الذي يعتبر الملاذ الوحيد لإنقاذ غزة، وأوضح "أننا نعمل بجهود مكثفة لحل مختلف القضايا التي كانت تعرقل العمل بالمشروع، لا سيما قضية الأرض والطاقة، ودخول المواد والمعدات"، مطالبا الجهات الدولية ذات العلاقة بالتدخل لضمان التزام إسرائيل بإدخال المعدات والمواد اللازمة.