اليوم الثلاثاء، هو يوم حاسم لشركة أبل الأميركية، حيث تعقد أحد أهم المؤتمرات الصحفية في تاريخها للكشف عن مجموعة جديدة من هواتف آيفون، وذلك في الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق أول هواتفها الذكية.
تجمع التسريبات التي كشفت كل شيء تقريبا، على أن أبل ستطرح 3 هواتف آيفون في الحدث المرتقب، أهمها الهاتف الذي يتوقع أن يحمل اسم iPhone X والمتوقع أن تعوّل عليه الشركة بفضل مواصفاته المتطورة نسبيا.
وبغض النظر عن اسم الهاتف الجديد، فإن الشركة الأميركية أمام تحدّ كبير في تقديم مزايا تتحدى بشكل فعلي ما يقدمه المنافسون في هذه السوق وخاصة سامسونغ ثم غوغل وهواوي وسوني والآخرون.
فعلى مدى الأجيال السابقة من هواتف آيفون، وخاصة تلك التي أطلقت بعد وفاة مؤسسها ستيف جوبز، أصبحت هواتف الشركة الجديدة تخلو من إضافات حقيقية وتقتصر في أغلب الأوقات على زيادة سرعة المعالج ودقة الشاشة والكاميرا.
وبعد أن كانت أبل في بداياتها تبهر الجمهور مع كل آيفون جديد، أصبحت المزايا الجديدة في كل جيل متواضعة. واكتفت أبل بمستخدمي الشركة الذين يشترون هواتفها لمجرد أنها تحمل اسم أبل وليس لما تحمله من مزايا.
آيفون الجديد وما يحمله من مزايا سيرسم، بدون مبالغة، مستقبل أبل في عالم الهواتف الذكية. فإما أن تكون أو لا تكون، إما أن تكون على قدر المنافسة مع اللاعبين الكبار، أو أن تواصل مسارها التنازلي الذي تكشفه مبيعات الشركة مؤخرا.
فمنذ أيام فقط، أطاحت هواوي الصينية منافستها أبل من المركز الثاني في ترتيب الشركات المصنعة للهواتف الذكية من حيث المبيعات.
وحلت أبل في المركز الثالث خلف هواوي الثانية، في حين تربعت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية في المركز الأول.
وحسب إحصاءات شركة "كاونتربوينت ريسيرش" فإن الحصة السوقية لشركة هواوي تجاوزت حصة منافستها أبل في شهري يونيو ويوليو الماضيين.
ورغم أن المحللين توقعوا أن تستعيد أبل موقعها قريبا، فإن هذا لن يحصل إلا إذا كان آيفون الجديد، مهما اختلفت تسميته، على قدر المنافسة.