أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن خيار المقاومة هو الخيار الأفضل والطريق الأقصر لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والاستقلال.
وقالت الحركة في بيان لها الثلاثاء في ذكرى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة وتفكيك المستوطنات تحت ضربات المقاومة: "في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٥ كان الشعب الفلسطيني على موعد مع النصر المظفر وكسر إرادة المحتل وإرغامه على الانكفاء لأول مرة منذ أربعة عقود على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضافت أن هذا النصر العظيم الذي حاول البعض التقليل من شأنه شكل نقطة فارقة ودشّن مرحلة جديدة في الصراع، كان ينبغي استثمارها وليس التصدي لها وإعاقة مسارها.
واعتبرت أن هذه الذكرى في هذا العام تؤكد أن مسار التسوية والمفاوضات قد أثبت فشله وأصبح عبئاً إضافياً فوق عبء الاحتلال على كاهل الشعب الفلسطيني المجاهد.
وشددت على فشل كل الاتفاقيات السياسية في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها أوسلو والقاهرة وطابا وواي ريڤر وعجزت عن إزالة مستوطنة واحدة والتي تشكل رمزاً وجوهراً للمشروع الإسرائيلي.
وجددت مطالبة الرئيس محمود عباس بالتوقف عن التنسيق الأمني في الضفة والكف عن اعتراض مسار المقاومة والتحرير، والتراجع عن سلسلة العقوبات التي تستهدف المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة، بل تكريمهم على ثباتهم وصمودهم في وجه آلة البطش والإجرام الإسرائيلية.
وأكدت حركة "حماس" رفضها الكامل للحصار المضروب على الشعب الفلسطيني عموماً وعلى قطاع غزة خصوصاً، مطالبةً المجتمع الدولي بإنصاف شعبنا الذي قدم وما يزال يقدم أعظم التضحيات من أجل حريته والكرامة الإنسانية، والإقرار بحقه في العيش على ترابه الوطني بحرية وأمان.