دعا نشطاء وطلاب جامعيون إلى الإسراع في إتخاذ خطوات فعلية، لإجراء الانتخابات الطلابية في الجامعات والكليات المتوسطة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمه مركز د. حيدر عبد الشافي في مقره بغزة، اليوم الأربعاء، بحضور حشد من القيادات الشابة وطلاب الجامعات، بعنوان: "نظرة على واقع ومستقبل الحركة الطلابية".
واعتبروا أن من شأن الانتخابات وبوصفها أداة للمشاركة والتنافس الديمقراطي الحر، إعادة الحيوية الفاعلة للجامعات في استنهاض الحركة الطلابية وأخذ دورها القيادي والتوحدي.
وأشار المشاركون إلى أن تراجع دور الحركة الطلابية وتأثيراها على الحياة الجامعية مؤخراً، جاء بسبب التداخل بينها وبين السلطة وتراجع العملية الانتخابية، واعتماد الواسطة والمحسوبية، والابتعاد عن القضايا الثقافية والمطلبية التي تمس المصالح العامة للطلبة.
وبدأ اللقاء بمداخلة قدمها محسن أبو رمضان ممثلاً عن المركز، تحدث خلالها عن أهمية الحركة الطلابية ودورها بالنهوض الوطني من خلال اتحاد طلبة فلسطين والحركة الطلابية بالجامعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة .
وأوضح أن هذا اللقاء جاء في إطار فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لوفاة د. حيدر عبد الشافي، الذي أكد طيلة مسيرته الوطنية على جيل الشباب وضرورة الاستثمار به وعلى الثقافة الديمقراطية التي تعتبر المدخل الهام للبناء والتطوير على قاعدة تقبل الأخر وتجنب سياسة الإقصاء .
من جهته، قدم الناشط الشبابي أحمد أبو حليمة ممثلاً سكرتارية الأطر الطلابية مداخلة استعرض فيها أسباب ومبررات تشكيل هذه السكرتارية المكونة من كافة الأطر الطلابية بجامعات القطاع، موضحاً أنها نشأت بعد أحداث الانقسام في محاولة لتجنيب الجامعات المناكفات السياسية.
وتابع: "استمرار هذه المناكفات وصل إلى الجامعات، وأثر على عمل الحركة الطلابية الأمر الذي عطل من المسار الانتخابي والديمقراطي وأدى إلى الجمود والتكلس في إطار الجامعات الفلسطينية".
وشدد "أبو حليمة" على أن قرار تجميد الأنشطة الطلابية والسياسية من قبل إدارات الجامعات كان له دوراً سلبياً في تجميد النشاط الفكري والثقافي بها، مشيراً إلى أن هناك العديد من المبادرات الرامية لإحياء فكرة الانتخابات، واستعداد السكرتارية لبذل الجهد المطلوب لضمان مسيرة هذه العملية بنجاح وشفافية وذلك عبر التعاون مع منظمات المجتمع المدني .
من جانبه، قدم إبراهيم خشان ناشط شبابي، رئيس جمعية الإنسان التنموية مداخلة تحدث فيها حول مسيرة الحركة الطلابية طيلة سنوات النضال الفلسطيني، لافتاً إلى أن رموز الحركة الوطنية كانوا من الطلبة النشطاء بالجامعات العربية أبرزهم الزعيم الراحل ياسر عرفات، ود. جورج حبش ود. حيدر عبد الشافي.
وأردف: "أن إعادة الاعتبار للحركة الطلابية سيساهم في رفد الحركة النضالية بالكثير من الخبرات والتجارب القيادية"، موضحاً أن هناك من القادة من ساهمت خبرتهم وتجربتهم الطلابية في إكسابهم المهارات القيادية في إطار الحركة الوطنية، حيث يعد القائد الوطني الذي يقبع في السجون الإسرائيلية المناضل مروان البرغوثي أبرز هؤلاء .
كما قدم بعض الشباب المشاركين مداخلات استعرضوا فيها تأثر الحركة الطلابية في الجامعات وتأخرها عن المشاركة في الحياة العامة والسياسية خلال الفترة الراهنة، بسبب تغييب الانتخابات.