انطلاق المرحلة الثانية للتعداد العام للعام 2017 في مدرسة التحدي (5)

مدرسة التحدي 5.jpg
حجم الخط

أطلق وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء، المدير الوطني للتعداد علا عوض، اليوم الخميس، المرحلة الثانية للتعداد العام للسكان، والمساكن، والمنشآت 2017 "مرحلة الحصر والترقيم"، في مدرسة التحدي (5) الأساسية المختلطة، في قرية جب الذيب، شرق بيت لحم.

وقال صيدم "إن انطلاق الحملة من هذه المدرسة، جاء لنعطيها ترقيمها الخاص، وعليه ستحمل رقم (1) في انجاز التعداد، لرمزيتها، وتثبيت وجودها، كمنشأة فلسطينية قائمة، ومستمرة.

من جهتها، قالت عوض "إن انطلاق المرحلة الثانية للتعداد العام 2017 من هذه المدرسة، يأتي دفاعا عن أبنائنا في حقهم في التعليم، الذي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية، رغم مضايقات الاحتلال، وسياساته العنصرية، وتحديا لسياسات الاحتلال، الذي قام بهدم المدرسة، وحرمان طلبتها من تلقي تعليمهم بشكل آمن، وخاصة في هذه المناطق المستهدفة بفعل الاستيطان.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية للتعداد العام، في "مرحلة حصر، وترقيم المباني، والوحدات السكنية، والمنشآت، واستيفاء استمارة تعداد المباني، والوحدات السكنية، واستيفاء استمارة تعداد المنشآت"، اعتبارا من 2017/09/16، ولغاية 2017/10/31

وأضافت: نلتقي هنا اليوم لنعلن عن انطلاق فعاليات المرحلة الميدانية الثانية للتعداد، والمتمثلة بـ"حصر وترقيم المباني، والوحدات السكنية، والمنشآت، واستيفاء الاستمارات حولها، وذلك بعد أن أنجزنا بنجاح المرحلة الأولى، والمتمثلة بحزم مناطق العد، والتي كنا قد أعلنا انطلاقها من العاصمة القدس، حيث يأتي تنفيذ هذه المراحل في إطار التحضير لتنفيذ المرحلة الأساسية، وهي العد الفعلي للسكان، والتي سيزور فيها فريق التعداد، كل أسرة في فلسطين.

وأشارت إلى اختيارهم لإطلاق فعاليات هذه المرحلة المهمة من هذه المدرسة "مدرسة التحدي 5"، جاء دعما، وتأييدا، وتعزيزا لصمودها في وجه غطرسة الاحتلال، وممارساته القمعية، ومحاولته طمس الهوية الفلسطينية، وحرمان أبنائنا من ممارسة حقهم في التعليم الآمن، الذي كفلته لهم كافة الشرائع والمواثيق الدولية.

وأضافت: ما دمنا نتحدث عن التعداد العام باعتباره مشروعا وطنيا، وسياديا بالدرجة الأولى، فإننا جئنا إلى هنا لنؤكد على أن هذه المدرسة هي جزءا من السيادة الفلسطينية، وعليه ارتأينا الى إطلاق هذه المرحلة في جميع محافظات الوطن، انطلاقا من إحدى المدارس في كل محافظة، بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم، وذلك تأكيداً على أهميتها، ودورها الأساسي في تنشئة الأجيال، وتأهيلهم ليكونوا بناة الدولة الفلسطينية المنشودة، ومن هنا تنبع أهمية التعداد في كونه يشكل لبنة أساسية في بناء الدولة، والتي منها استوحينا شعار التعداد "معا وسويا لنبني الوطن".

وتابعت حديثها بالقول " ُيعد التعليم في فلسطين سبيلنا الوحيد نحو الحرية، وسلاحنا الأقوى في مواجهة الاحتلال، والتصدي لسياسة التجهيل التي ينتهجها بحق أبناء شعبنا، من خلال عرقلة العملية التعليمية، ومنع الطلبة من الوصول الى مدارسهم، بفعل الجدار والاستيطان، وقصف المدارس، ومحاربة المناهج الفلسطينية، حيث تظهر المؤشرات الإحصائية أن دولة فلسطين تعد من الدول الأقل في نسبة الأمية في العالم إذ بلغت 3.1% نهاية العام 2016، ومن الملاحظ أن هناك تحولا واضحا في معدلات الأمية في فلسطين، حيث كانت 13.9% في العام 1997، ومع نهاية العام 2016 وصلت الى 3.1%.

وأكدت عوض، على أن نجاح التعداد مسؤوليتنا جميعا، سواءً أفراد، أو مؤسسات، الأمر الذي يتطلب منا الحفاظ على الأرقام، والإشارات، التي يضعها فريق التعداد على مداخل المباني، والوحدات السكنية، والمنشآت، والتي تهدف الى ضمان دقة، وشمولية تنفيذ التعداد، مع ضرورة التعاون مع الطواقم الميدانية للتعداد من أبنائكم، وبناتكم، من خلال الإدلاء بالبيانات الدقيقة.

كما شددت على ضرورة التأكد من هوية الباحثين قبل الإدلاء بأي بيانات، حيث أن جميع طواقم التعداد يحملون هوية موقعة، ومثبت عليها صورة شخصية ملونة، تعلق على الصدر، وتحتوي على اسم الجهاز، واسم الموظف، ورقم هويته، ومسماه الوظيفي، ومكان عمله.

وأكدت عوض، على أن البيانات التي سيتم جمعها في مراحل التعداد المختلفة هي لأغراض إحصائية بحتة، ويلتزم الجهاز بالحفاظ على سرية البيانات الفردية منها بموجب قانون الإحصاءات العامة لعام 2000، وأن نشرها سيكون على شكل جداول إحصائية على المستوى الإجمالي، موضحة "نجتمع اليوم في قلب الانتصار وهي مدرسة التحدي (5) ونحن لا ننكسر، واذ نفتخر، ونحن نتحدى الاحتلال، وعليه فإن المدرسة تعتبر رمزا فلسطينيا، وجزء من الوجدان الفلسطيني، والمسيرة النضالية".

وبدوره، قدم محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، شكره على هذه الخطوة، والذي يعتبر- على حد تعبيره "ترسيخا لواقعنا الفلسطيني"، قائلا  "كلنا أمل في ان يكون العام 2018 مزيدا من التحدي، والنضال.