كشفت مصادر صحفية النقاب عن نية القاهرة إطلاق مبادرة شاملة لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني، تضم كافة الأطراف الفلسطينية وصولاً إلى تحسين أوضاع قطاع غزة السيئة.
ومن المقرر أن تستقبل القاهرة غداً الجمعة وفداً من حركة فتح يرأسه عزام الأحمد، وبعضوية: "روحي فتوح، وحسين الشيخ"، للتباحث مع المسؤولين المصريين بشأن المصالحة مع حركة حماس.
وبحسب المصادر، فإن القاهرة تستعد لإطلاق مبادرة شاملة للمصالحة، مع الأخذ بعين الاعتبار مطالب كافة الأطراف الفلسطينية، وأولها مطلب الرئيس محمود عباس بعدم فتح معبر رفح من دون وجود السلطة الفلسطينية، وعدم خلق حقائق جديدة في غزة تؤدي إلى انفصال القطاع عن الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن مصر راعت مطلب "حماس" بتزويد قطاع غزة بالوقود والكهرباء، وأيضاً مطلب النائب محمد دحلان استضافة لقاءات بين تياره و "حماس" في القاهرة، والمساعدة في التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين.
وقال السفير المصري السابق لدى فلسطين، محمود فهمي، إن مباحثات حركة حماس مع المسؤولين المصريين بالقاهرة إيجابية ومثمرة، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة خاصة أنها جاءت عقب تولي إسماعيل هنية لرئاسة المكتب السياسي للحركة.
وأكد خلال اتصال هاتفي مع وكالة "خبر"، على عمق العلاقات التاريخية بين قطاع غزة ومصر، موضحاً أن زيارات وفود حماس السابقة للقاهرة تم البناء عليها لتعزيز الشراكة بين الجانبين.
ولفت فهمي إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، طلب من وفد حماس القيادي عدم مغادرة القاهرة في الوقت الراهن، وبقاءه حتى مساء يوم الجمعة، وذلك لإحتمالية وصول وفد من الرئيس محمود عباس للقاهرة لبحث ملف المصالحة.
وكشف مصدر فلسطيني خاص مقرب من القائد العام لحركة "فتح" الرئيس محمود عباس، لوكالة "خبر" في وقت سابق، أن حركته قررت إرسال وفداً يضم قيادات من الحركة، للتباحث مع المسؤولين المصريين بشأن ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.
الجدير بالذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، يزور القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة بالداخل يضم كلاً من: "يحيى السنوار، وخليل الحية، وروحي مشتهى"، وأيضاً عضوية "موسى أبو مرزوق، وصالح العاروي" من قيادة الخارج، للقاء المسؤولين المصريين وبحث عدة ملفات من بينها ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.