قالت مؤسسة القدس الدولية إن الاحتلال الإسرائيلي صعد من استهدافه للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب تصاعد قضية تسريب الأملاك المسيحيّة، والتي وصلت لمطالبة رؤساء الكنائس بتعريب الكنيسة الأرثوذكسية لمنع أي تسريبات للأملاك والعقارات.
وبينت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالمدينة أصدرها قسم الأبحاث والمعلومات الخميس أن الاحتلال واصل استهداف المقدسات الإسلامية ابتداءً بتجريف المقابر، وصولًا للسعي إلى إغلاق مبنى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك.
ونوهت إلى أن أذرع الاحتلال تتابع توزيع إخطارات الهدم على منازل الفلسطينيين، وكذلك المصادقة على بناء عشرات الوحدات الاستيطانية.
ورصدت المؤسسة سلسلة من اعتداءات الاحتلال المتواصلة بالقدس، مشيرةً إلى هدم جرافات الاحتلال جدار وتجريف أجزاء من مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية قرب السور التاريخي للقدس المحتلة من جهة باب الأسباط.
من جهة أخرى، ذكرت صحف عبرية أن شرطة الاحتلال تقدمت لمحكمة "الصلح" في القدس، مطالبةً إياها بإغلاق مبنى "باب الرحمة" في الأقصى بشكل دائم، حيث كان يُستخدم كمقرٍ للجنة التراث، وفي عام 2003 أغلقت قوات الاحتلال المبنى، ويتم تجديد القرار بشكلٍ دوري منذ ذلك الوقت.
وأثار هذا الطلب رفضًا مقدسيًا وعربيًا واسعًا، حيث رفضت المرجعيات الإسلامية بالقدس في بيان لها الأمر، معتبرةً إياه محاكمةً لدائرة الأوقاف، ودعت سلطات الاحتلال لأن تحترم الوضع القائم منذ عام 1967.
كما أدان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني طلب الشرطة الإسرائيلية إغلاق المبنى، مؤكدًا عدم اختصاص القضاء الإسرائيلي في الشطر الشرقي للقدس والأماكن المقدسة فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وفي إطار التهويد الديمغرافي، ذكرت مؤسسة القدس أن شرطة الاحتلال برفقة طواقم من البلدية سلمت سبع منشآت في بلدة العيسوية أوامر بوقف البناء، أو إنذارات بالهدم ومراجعة البلدية، كما قامت بتصوير نحو 15 موقعًا بالبلدة.
وفي 12/9، أقدمت عائلة أبو فرحة المقدسية على تفريغ منزلها في حي رأس العمود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعد انتهاء المهلة التي منحتها إياها بلدية الاحتلال في القدس قبل خمسة أيام من أجل هدمه.
ومن جهة أخرى قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "لجنة التنظيم والبناء" في القدس، ستصادق على ترخيص 176 وحدة استيطانية جديدة في حيّ جبل المكبر، عبر توسعة مستوطنة "نافيه تسيون"، والتي أقيمت قبل 6 سنوات في قلب الحي الفلسطيني، وهي تضم حاليًا 91 منزلًا.