شارك وفد فلسطيني، في القمة السنوية الثالثة للسلام، من أجل تنفيذ "ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام العالمي"، في عاصمة جمهورية كوريا الجنوبية سيول، على مدار يومين، بحضور رئيس المنظمة الدولية للسلام (HWPL) مان هي لي، ورئيسة المنظمة الدولية النسائية للسلام ( IWPJ ) نام هي كيم، ورئيس جمهورية بلاروسيا، والرؤساء السابقين لجمهورية تونس، وكوسوفو، وأرمينيا، وعدد من الوزراء، والمسؤولين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، ومن 72 دولة أخرى.
ويضم الوفد الفلسطيني وزير العدل علي أبو دياك، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني زهير رشاد صندوقة، ومحافظ الخليل كامل حميد، وسفير فلسطين في اليابان وكوريا الجنوبية وليد صيام، ورئيس بلدية بيت لحم السابقة فيرا بابون، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وتركز هذه القمة على مناهج تعليم السلام، ووسائل نشر ثقافة السلام، ومبادئ تعزيز التسامح والتعايش، والوئام بين الأديان.
وقال أبو دياك في كلمته الرئيسية في افتتاح الجلسة الختامية للمؤتمر "جئناكم من فلسطين نحمل رسالة شعبٍ يناضل من أجل الحرية والسلام، ويسعى لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية على أرض وطنه، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقواعد القانون الدولي والإنساني".
ونقل تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي كان أول من وقع على ميثاق وقف الحرب، وتحقيق السلام العالمي، في زيارته إلى العاصمة سول عام 2016، لما لهذا الميثاق العالمي من أهمية كبيرة بالنسبة لشعوب الأرض، التي تكافح من أجل العيش بحرية، وسلام، واستقرار.
وأكد أبو دياك أهمية العمل يدا بيد لبناء صرح السلام العالمي، ودعم كافة الهيئات، والمؤسسات، التي تعمل لأجل السلام، ونشر ثقافة الديمقراطية، وتقبل الآخر، واحترام كافة الثقافات، والديانات، وتبني سياسات حكومية داعمة للسلام، ودعم الإعلام الهادف البناء، ومحاربة العنف، والتطرف، والإرهاب، وإفساح المجال أمام كافة الدول ومؤسسات المجتمع الدولي للعمل على وقف الحروب والنزاعات بكافة أشكالها واستبدالها بثقافة التعاون والتعايش والحوار.
وقال: "إن شعبنا الفلسطيني لجأ إلى القانون الدولي، والمنظمات الدولية، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية، والنضال بالوسائل السلمية للحصول على حقه بالحرية، والاستقلال، وتحقيق السلام العادل، الذي يقوم على قواعد الشرعية الدولية، وما زالت إسرائيل ماضية في احتلال أرضنا، والاعتداء على شعبنا، ومقدساتنا، وانتهاك قواعد الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي والإنساني".
وأضاف "من هنا من هذا المؤتمر الدولي لتنفيذ ميثاق وقف الحرب، وتحقيق السلام العالمي، فإننا ندعو الشعب الإسرائيلي لرفض ووقف سياسة الاحتلال والاستيطان، ومد جسور الثقة، والسلام، بدلا من جدار العزل، والفصل العنصري، وإقامة علاقة سلام وجوار بين دولة فلسطين، ودولة إسرائيل، بدلا من علاقة كراهية بين شعب يقهر، ويحرم من حقه في تقرير مصيره، وبين دولة احتلال".
وتابع: نعول على وقوف كافة الدول والشعوب المؤمنة بالحق، والحرية، والسلام إلى جانب شعبنا، للتغلب على كل العقبات، والعراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي أمام مسيرة السلام، والتي باتت تهدد مبدأ حل الدولتين، وتهدد الأمن والسلم الدوليين".
وختم أبو دياك بشكر المنظمة على الدعوة، متمنيا للمؤتمر النجاح، ومعلقا عليهم آمال شعب يعاني منذ عقود من ويلات الحرب والاحتلال، شعب آن له أن ينعم بالحرية، والأمن، والسلام.
وكان للوزير صيدم مداخلة في جلسة افتتاح المؤتمر حول أهمية تعليم السلام، وادخاله في مناهج الدول، والمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن شعبنا الفلسطيني يراهن على الجهود الدولية، لكي ينعم أطفال فلسطين بالأمن، والسلام.