أكدت حركة "حماس" على أنها تابعت باهتمام خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، نظراً لأهميته المكانية والزمانية من حيث مخاطبة قادة وزعماء العالم، وأيضاً كونه يأتي بعد خطوات الحركة الأخيرة في القاهرة.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن الخطاب حمل روح الإقرار بفشل مشروع التسوية والمفاوضات مع الاحتلال، مشيراً إلى أنه جاء من منطق استجداء حقوق الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يرنو للانعتاق من الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
وتابع: "للأسف فإن أبو مازن لم يفرق في خطابه بين مقاومة الشعب الفلسطيني باعتبارها حقاً أصيلاً في ظل الاحتلال، وبين الإرهاب المدان من قبل كل القوانين والأعراف الدولية، بل إن الاحتلال أحد أبرز أشكال الإرهاب".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أوضح برهوم أن حماس ترحب بما أعلنه أبو مازن عن قدوم حكومة الوفاق إلى غزة؛ مؤكداً على أنها ستعمل على إنجاح مهمتها، وأنها ستستمر في خطوات المصالحة حتى تصبح واقعاً ملموساً.
وجدد برهوم التزام حركة حماس بما أعلنته في القاهرة، داعياً إلى ترجمة المصالحة على أرض الواقع كي يتفرغ الجميع للنهوض بالمشروع الوطني ومواجهة الاحتلال.
ويذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ألقى مساء اليوم الأربعاء، خطاباً أمام اجتماع الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد خلاله على أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعتبر وصمة عار في جبين دولة إسرائيل أولاً، وفي جبين المجتمع الدولي ثانياً".