افتتح وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، معرض "حياة" للفنان التشكيلي الشاب محمود أبو دغش، في مركز البيرة الثقافي، بدعم من وزارة الثقافة عبر برنامج تمكين الفنانين الشباب، وبحضور عزام إسماعيل رئيس بلدية البيرة.
وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو إن معرض حياة للفنان محمود أبو دغش، معرض مميز لجهة تنفيذ هذه اللوحات، والرؤية التي تحملها على صعيد رسم البورتريه، أو اللوحات الزيتية، وغيرها، وعلى صعيد الأفكار أيضاً، مشددا على أن دور وزارة الثقافة دعم المبدعين من كافة المجالات، وخاصة المبدعين الشباب، وعلى وجه الخصوص ذوي الإعاقة منهم، معبراً عن اعتزازه بدعم الوزارة لهذا المعرض، موجهاً الدعوة لجميع المبدعين من الشباب، وتحديداً ذوي الاحتياجات الخاصة، بالانتصار لمواهبهم، خاصة أن هناك على الدوام إمكانيات متوفرة للإبداع والتميز.
واعتبر بسيسو ما قدمه محمود أبو دغمش في معرض "حياة" يثمل إرادة حقيقية، هي "جزء من صلابة شعبنا وإرادته في الصمود والتطلع إلى مستقبل أفضل"، حيث "تغلب على الكثير من الصعوبات والتحديات، وحقق تميزاً فيما قدمه، وهذا يحسب له، ولإرادته، وهو بهذا يحقق رسالة الثقافة الفلسطينية".
وفي رسالته للفنانين الشبابين، قال الفنان محمود أبو دغش" على الفنان الذي يشعر بأن لديه من يقدمه، سواء أكان من ذوي الإعاقة أو من غير ذوي الإعاقة، أن يتغلب على الظروف الصعبة التي قد يحيط به، وألا يستسلم لها، عبر العمل على تنمية ما يمتلكونه من مواهب، بحيث يقدمونها إلى العالم بشكل لافت".
وشدد عزام إسماعيل رئيس بلدية البيرة على أهمية احتضنان هكذا أعمال إبداعية، مشددا على اهتمام البلدية بتفعيل الحراك الثقافي والفني والإبداعي والتراثي في المدينة، بقوله: مجلس بلدي البيرة تبنى سياسة واضحة بخصوص دعم الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية في المدينة، ولم يعد فقط اهتمامنا منصباً على البنية التحتية دون غيرها، لافتاً إلى أن مركز البيرة الثقافي بات يتحول إلى مركزاً ثقافياً بارزاً وله حضوره في الخريطة الثقافية الفلسطينية.
يذكر أن الفنان الشاب محمود أبو دغش من مواليد العام 1992 في مدينة طولكرم، وحاصل على دبلوم في الإدارة وأتمتة المكاتب من جمعية فلسطين التقنية خضوري، وهو عضو في الاتحاد العام للأشخاص ذوي الاعاقة، حيث يعاني منذ طفولته من إعاقة حركية في القدمين.
وبرزت لديه موهبة الرسم منذ طفولته، وصقلها بعد تخرجه من الجامعة، حيث كانت له عدة مشاركات في معارض تشكيلية محلية، من بينها معرش وادي الشعير في عنبتا، ومعرض حكاية لون في نابلس، ومعرض اكسبو في رام الله، ومعرض ريشة فنان في جامعة "خضوري"، وآخرها معرضه الشخصي الأول "حياة".