بدأت الخطوات العملية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بإعلان رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله عن توجهه إلى قطاع غزة الإثنين المقبل، لعقد اجتماع الحكومة وبحث سبل تسلمها لكامل مهامها بالقطاع، عقب حل حماس لجنتها الإدارية.
ونقلت صحيفة "اللواء" اللبنانية، أن تفاهمات القاهرة ستتوج بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن نجاح المصالحة رسمياً من داخل أراضي قطاع غزة، في زيارة بدأ الإعداد لترتيبها دون الإعلان عن موعدها، لأنها تحتاج إلى ترتيبات أمنية خاصة جداً، حيث إنها أول زيارة للرئيس إلى القطاع منذ العام 2007م.
وبحسب الصحيفة فإن موعد زيارة الرئيس عباس إلى القطاع ستكون بعد تسلم حكومة الوفاق الوطني لمهامها في القطاع وانتهاء اجتماعات حركتي فتح وحماس في القاهرة للتوافق على الملفات كافة لإنجاز المصالحة، وتطبيق وثيقة المصالحة التي وقعت في القاهرة بتاريخ الرابع من أيار للعام 2011م.
وأشارت إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قررت خلال الاجتماع الذي عقدته برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، تكليف وفد خماسي رفيع المستوى من الحركة للتوجه إلى قطاع غزة للقاء مسؤولين في حركة "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية، لمناقشة ملفات هامة متعلقة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
وكشفت أن وفد "فتح" سيكون برئاسة عزام الأحمد، وعضوية كلاً من: "روحي فتوح، وناصر القدوة، والحاج إسماعيل جبر، وصبري صيدم"، لبحث نقاط مهمة تتمحور حول تطبيق التفهامات وتمكين حكومة الوفاق، وعقد اجتماع مع حركة حماس وكافة الفصائل في القاهرة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والدعوة لانتخابات عامة.
ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أن التسليم والتسلم سيتم تحت إشراف وفد حكومي مصري لمراقبة تنفيذ انتقال السلطة وحسن التنفيذ، وعدم وضع عراقيل في طريق ذلك، وفي حال تراجع أي طرف عن التفاهمات، فإن مصر ستحمل المسؤولية لمن لا يلتزم بذلك.
وأوضحت أنه يلي هذه الخطوة، استضافة القاهرة لمباحثات بين وفدي "فتح" و"حماس"، قبل انضمام باقي الفصائل إليهما لبلورة الصيغة النهائية للتفاهمات انطلاقاً من ورقة المصالحة التي جرى توقيعها في القاهرة في العام 2011م، خاصة في ما يتعلق بأحد البنود العالقة، وهو وضع الموظفين الذين قامت "حماس" بتعيينهم في أعقاب سيطرتها على غزة.
وختمت بالتأكيد على أن اجتماعات القاهرة، يليها تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم زيارة الرئيس عباس إلى غزة، وبعدها إجراء الانتخابات العامة.
الجدير ذكره أن حركة حماس أعلنت حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة، عقب لقاء مسؤولين مصريين بالقاهرة وقيادات من حركة فتح تلاها الإعلان عن توجه الحكومة لتسلم مهامها بالقطاع استناداً لاستعدادها السابق بتسلم مهامها بعد حل اللجنة الإدارية.