استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في الداخل الفلسطيني المحتل مشهور فواز من مدينة أم الفحم، للتحقيق على خلفية صلاة الغائب التي أديت في أحد مساجد المدينة السبت الماضي على مرشد الإخوان المسلمين السابق الشيخ محمد مهدي عاكف (89 عاما) الذي توفي في السجون المصرية.
وفور انتهاء التحقيق الذي استمر لساعة، قال فواز: "إن التحقيق معه جرى حول الصلاة الغائب التي أديناها على المرحوم الدكتور محمد مهدي عاكف، وأكدنا أن هذه الصلاة مشروعة وهي مطلب شرعي لا تمت إلى السياسة بصلة ولا الى أي جهة أو تنظيم ما".
وأضاف "هناك جهات مغرضة أرادت تحويل هذا العمل الديني إلى عمل سياسي وتحريضي، لكن الحقيقة ما كان هناك أي اشارات أو دلالات تدل على ذلك، إنما ما قمنا به هو عمل مشروع وحق شرعي لا نتنازل عنه أبدًا وحقنا أن نصلي على كل مسلم له أثر دعوي وديني في حياتنا".
وأكّد، على أن الصلاة "ليست تهمة ندان بها وان كانت الصلاة تهمة ندان بها، فنحن على الصلاة باقون لأنها هي الركن الأعظم للإسلام وروحه وإذا قتلوا فينا روح الصلاة معنى ذلك انهم قتلوا روح الاسلام".
وأشار فواز، إلى أن "هنالك تصعيد لأننا ما عهدنا هذا الأمر من قبل قمنا بأداء صلوات غائب على كثير من الرموز الدينية، لكن نتفاجأ ونستغرب من هذا التصعيد وهذا التضليل والتغرير والخداع الاعلامي للجمهور وللناس أجمعين".
وفي السياق ذاته، وصف موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، صلاة الغائب على عاكف بـ "الحفل التأبيني" وادعى أن مثل هذا الاحتفال لم يُقم مثله في أي دولة عربية سوى في غزة وتركيا و"إسرائيل"، ولم يجرؤ انصار الاخوان على تأبين مرشدهم السابق خوفاً من ردات فعل الحكومات، حتى في مصر نفسها لم يشارك سوى عدد قليل من أفراد عائلة بتشييع جثمانه، وفق أقوالهم.