أفادت القناة العاشرة العبرية أنه جرى الانتهاء من تشييد المقطع الأول من الجدار "الأرضي" الضخم حول قطاع غزة؛ بمنطقة تقع إلى الشمال من قطاع غزة.
وذكر مراسل القناة للشؤون الجنوبية "ألموغ بوكير" بأن المعدات الهندسية تَصلُ الليل بالنهار خلال عملها على تشييد جدار يشبه إلى حد كبير الجدار الذي جرى تشييده على الحدود مع مصر.
وأضاف "بوكير" أن أعمال بناء الجدار ستأخذ منحًا متسارعًا خلال الفترة المقبلة مع وصول أكثر من ألف عامل إلى محيط غلاف غزة.
وبين أن عدة شركات ستبدأ ببناء مقاطع مختلفة من الجدار الذي يتكون من سور تحت الأرض مزود بمجسات لكشف الأنفاق، بالإضافة إلى سياج فوق الأرض.
يذكر أن وزير الجيش الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" وقّع في يناير الماضي، على قرار باقتطاع أكثر من 3 مليارات شيقل لصالح مشروع إنشاء عائق حول قطاع غزة، بعد أشهر من الجدل بشأن كيفية رصد الميزانية.
ويشمل المشروع سياجًا ذكيًا يشبه الموجود على الحدود مع مصر، وكذلك سورًا إسمنتيا في عمق الأرض، بالإضافة لوسائل تكنولوجية لكشف الأنفاق ووسائل دفاعية وهجومية متقدمة.
وتشرف على المشروع قوات من القطاع الجنوبي بجيش الاحتلال، وتأمن أعمال البناء ومرافقة الآليات فرقة غزة؛ ويتوقع أن ينتهي العمل به خلال أقل من عامين.
ويأتي "العائق الأرضي" في ظل احتدام الجدل الإسرائيلي الداخلي حول تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمشكلة الأنفاق على مدار 10 سنوات والنهوض على واقع مغاير بالحرب الأخيرة.
ونجحت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بتنفيذ مجموعة من العمليات النوعية ضد قوات الجيش، وقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين.
وتمكن مقاتلو النخبة في القسام من اقتحام مواقع وثكنات للجيش الإسرائيلي محاذية للقطاع وقتل ضباط وجنود إسرائيليين من مسافة صفر بفضل الأنفاق الهجومية.