يصادف اليوم الأربعاء، يوم السياحة العالمي، والذي يحتفل به بـ27 أيلول من كل عام، حيث تحتفل به فلسطين تحت شعار "السياحة المستدامة أداة للتنمية"، للتأكيد على اسهام السياحة المستدامة في التنمية.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، أهمية زيارة فلسطين للتعرف على مقومات القطاع السياحي الفلسطيني، وما تمتلكه فلسطين من مواقع سياحية واثرية وتراثية ودينية ككنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة المهد والحرم الابراهيمي الشريف.
وأشارت إلى أن فلسطين ومنذ مطلع العام الحالي تشهد زيادة كبيرة في عدد السياح الوافدين واعداد ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية، والتي توجت مع بداية الموسم السياحي الحالي للربع الثالث بنسبة اشغال فندقي تصل هذه الايام الى أكثر من 95% في الفنادق الفلسطينية، خاصة في محافظة بيت لحم.
وتطرقت الى أهمية هذا التصاعد الكبير في النمو السياحي الذي جعل من فلسطين الواجهة السياحية الاكثر نموا في العالم بحسب احصائيات منظمة السياحة العالمية، والذي جاء كنتيجة للشراكة الحقيقية بين وزارة السياحة والآثار وفعاليات القطاع السياحي الفلسطيني الخاص وللحملة الترويجية النشطة التي مورست في اسواق السياحة العالمية لاستقطاب السياح الى فلسطين، من خلال برامج سياحية فلسطينية وعبر وكالات السياحة الفلسطينية.
وكانت وزارة السياحة والآثار عملت على تطوير المنتج السياحي الفلسطيني، من خلال ترميم واعادة تأهيل عدد من المواقع التاريخية والاثرية في فلسطين وفتحتها أمام السياح.
كما فتحت عدد من مراكز الاستعلامات السياحية في كافة المدن الفلسطينية وتطوير قدرات العاملين في القطاع السياحي الفلسطيني، حيث كان التركيز على رفع مستوى الأدلاء السياحيين الذين اصبحوا يتميزون بقدرة عالية وكفاءة ومهنية تؤهلهم ليكونوا الواجهة السياحية الأهم للسائح القادم الى فلسطين، وليعطوا السائح كل المعلومات المطلوبة بطريقة علمية واقعية وبرواية فلسطينية .
وقالت معايعة: إن السياحة تمثل محوراً لدائرة اقتصادية متكاملة تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي الفلسطيني.
ونوهت إلى أنه وبناء على بيانات جهاز شرطة السياحة والآثار الفلسطيني، فقد شهدت المواقع السياحية في شهر أيلول من العام الحالي أكثر من 84 ألف ليلة مبيت في محافظة بيت لحم وحدها، وحوالي 1885 حافلة سياحية دخلت المدينة حتى تاريخ 24 ايلول للعام الحالي.