غداً: الذكرى الـ22 لتوقيع اتفاقية طابا

غداً: الذكرى الـ22 لتوقيع اتفاقية طابا
حجم الخط

يصادف يوم غدٍ الخميس، الذكرى الثانية والعشرين لتوقيع اتفاق المرحلة الانتقالية الفلسطيني الإسرائيلي المعروف باسم "اتفاقية طابا"، والتي تتضمن توسيع صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية.

في يوم 28 أيلول/سبتمبر 1995م، جرى التوقيع على اتفاق المرحلة الانتقالية الفلسطيني الإسرائيلية بين الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين.

وبموجب الاتفاقية جرى تحديد تفاصيل تنفيذ انتشار السلطة الوطنية الفلسطينية على معظم الأراضي المأهولة بالمواطنين الفلسطينيين في المدن الرئيسية بالضفة الغربية، وحدد أيضاً مجال صلاحيات السلطة الوطنية بالعديد من المجالات، ومن أبرزها:

أولاً: الانتخابات.

 تقرر إنشاء مجلس الحكم الذاتي الفلسطيني الذي يتمتع بسلطات تشريعية وتنفيذية في مجال اختصاصه، ويضم المجلس 82 عضواً منتخباً، وقد زيد العدد فيما بعدد إلى 88 عضواً، على أن تنتهي ولايته في شهر أيار/ مايو 1999، كما تقرر انتخاب رئيس للسلطة التنفيذية من قبل الشعب مباشرة في عملية اقتراع متوازية ومتزامنة.

ثانياً: إعادة الانتشار.

تنفذ إسرائيل قبل الانتخابات إعادة انتشار أولي لجيشها خارج المدن الست الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، وجزء من الخليل، التي تم الاتفاق على تطبيق ترتيبات أمنية خاصة تحتفظ إسرائيل بموجبها بالإشراف على المنازل اليهودية وعلى الطرق المؤدية إليها ضمن المرحلة الانتقالية.

ثالثاً: الشرطة. 

تكلف الشرطة الفلسطينية التي تضم 12 ألف عنصر بالإجمال المحافظة على النظام العام.

رابعاً: المناطق. 

تنقسم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق الأولى تحت إشراف فلسطيني ( المدن الكبرى) والثانية تحت إشراف إسرائيلي ( المستوطنات والمنشآت العسكرية والمناطق الريفية) والثالثة تحت إشراف مشترك ( المدن الصغيرة والبلدات).

خامساً: المياه.

تتعهد إسرائيل بزيادة حصة المياه المخصصة لفلسطينيي الضفة الغربية ب28 مليون متر مكعب، وأي إضافة أخرى سيتم تقريرها بناء على زيادة توفر المياه لدى الجانبين.

سادساً: المعتقلون.

تتعهد إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين على ثلاث دفعات الأولى خلال توقيع الاتفاق، والثانية عشية الانتخابات، والثالثة في وقت لاحق.

الجدير بالذكر أن إسرائيل نفذت الكثير من الإجراءات أحادية الجانب بما يتنافى وتفاهمات "أوسلو" واتفاقية "طابا"، بدءًا بإعادة احتلال المدن والمناطق المصنفة(أ) عام 2002، ضمن ما أسماه الاحتلال بـ"عملية السور الواقي"، أو القيام بضم الأراضي وتوسيع المستوطنات، أو الاستمرار في اقتحام المناطق الواقعة ضمن السيطرة الفلسطينية الكاملة وتنفيذ عمليات القتل والاعتقالات، وغيرها.