تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصار بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس المحتلة، لليوم الثالث على التوالي، لتحولها بذلك إلى ثكنة عسكرية مغلقة، رداً على العملية التي نفذها الثائر الفلسطيني الشهيد نمر الجمل، والتي أدت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع بجراح متوسطة.
وتنصب قوات الاحتلال الحواجز العسكرية على مدخل قرية "بدو"، الأمر الذي يحد من حركة المواطنين خاصة أنها تضع شروطاً للدخول والخروج من القرية.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على البلدة، عدا عن إغلاق كافة مداخلها والطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إليها، بعد الإعلان أنها منطقة عسكرية مغلقة، يُمنع الدخول أو الخروج منها.
كما فرضت حظر للتجوال عليها، وسط عمليات تنكيل وانتقام من سكانها، وإقامة حواجز عسكرية وبوابة حديدية على مدخل القرية، كما تمنع المواطنين غير القاطنين في تلك القرى من دخولها، وتمنع سكانها من هم دون سن الـ39 من مغادرتها.
وعقب العملية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد الجمل في البلدة، وأجرت تفتيشًا دقيقًا فيه، واعتقلت شقيقيه، وحولتهما للتحقيق، وأوقفت جميع أبناء البلدة الذين يعملون في المستوطنة وأخضعتهم للتحقيق.
علاوةً على ذلك لم تسلم خيمة عزاء الشهيد من ممارسات الاحتلال، فقد اقتحمتها وأزالتها بالكامل، وصادرت محتوياتها ومزقت صور الشهيد المعلقة بداخله.
وبيت سوريك بلدة تتبع محافظة القدس، وتبعد 12 كم عن مركز شرقي القدس إلى الجهة الشمالية الغربية منها، وهي من القرى التي وقعت تحت الاحتلال عام 1967، حيث نهب جدار الفصل العنصري والاستيطان غالبية أراضيها.
ويذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت منفذ العملية في قرية بيت سوريك، أول أمس وأخذت قياسات المنزل بعد احتجاز سكانه في غرفة صغيرة، تمهيداً لهدمه كرد على العملية التي نذها الاستشهادي نمر الجمل.