ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إيران تسعى لإقامة فرقة ع سكرية في سوريا تحت قيادة تنظيم حزب الله اللبناني.
جاء ذلك في سياق تقرير للصحيفة حول القدرات العسكرية المتنامية لإيران، موضحا أن الفرقة ستضم عشرات آلاف المقاتلين الموالين لإيران، حيث يوجد اليوم نحو 8 آلاف من عناصر حزب الله، ونحو 1500 من عناصر الحرس الثوري، ونحو 10 آلاف من التنظيمات الشيعية.
وقال إن "إيران لا تزال تواصل محاولاتها ترسيخ وجودها في سورية، ويتجلى ذلك بدعم القوات الموالية لها عبر قطار جوي يصل إلى 100 رحلة جوية في الشهر تحمل وسائل قتالية".
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى "مشروع الصواريخ الإيراني الذي يقلق إسرائيل" المسمى "رعد" وهو أحد المشاريع السرية في الصناعات الأمنية الإيرانية، موضحا أنه "لم يغب عن العيون الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، فإن مصانع تطوير الأسلحة في إيران تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في تحويل صواريخ "غبية" وثقيلة الوزن، وبعضها قديم ويحتوي على مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، إلى صواريخ دقيقة وموجهة بواسطة "GPS"، ويفترض أن تستبدل الصواريخ القديمة التي كلما طال زمن تحليقها خسرت أكثر من مستوى دقتها.
وأضاف التقرير أن تطوير صاروخ "رعد" يعتمد على رؤية جديدة نسبيا في إيران للوسائل القتالية، تقوم على الإنتاج الذاتي للسلاح المتطور بدون أي تعلق بروسيا.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن "مثل هذه التطويرات ستجد طريقها إلى الذراع المركزي لإيران في الشرق الأوسط، وهو حزب الله الذي يعتمد في 75% من ميزانيته على إيران".
ولفت إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن مستوى دقة صاروخ "رعد" عالية لدرجة أن نصف قطر دائرة إصابة الهدف لا يتجاوز عشرات الأمتار.
ووفق التقرير "فإن من بين مئات الصواريخ الموجودة لدى حزب الله اليوم، والقادرة على ضرب منطقة مركز الكيان الإسرائيلي (غوش دان)، سيكون هناك حاجة لإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه) لزيادة احتمالات إصابة "البنتاغون الإسرائيلي" في المقابل فإن صاروخا واحدا دقيقا، لم يتم اعتراضه بعد، يتيح هذه الإمكانية".
وأشار إلى أن هناك من يعتبر مشروع الصاروخ "رعد" أشبه ما يكون بتطوير بندقية تشيكية قديمة إلى سلاح قناصة حديث ومتطور.
وبحسب التقرير فإن مستوى الدقة في الأسلحة المتوفرة لدى حزب الله اليوم لا يزال منخفضا في هذه المرحلة. فهناك عدد قليل من الطائرات المسيّرة (بدون طيار) الهجومية، والطائرات المسيرة الانتحارية ولكن بكميات صغيرة.
وذكر أن حزب الله يمتلك منذ سنوات ترسانة جوية تتألف من مئات الطائرات المسيرة بعضها هجومي، "بدون قدرات تحليق ودقة جدية، وأخرى لأهداف جمع المعلومات، وأخرى للحرب "على الوعي" بهدف إحراج إسرائيل في الحرب القادمة"، على حد قوله.
وأضاف أن إيران تواصل بذل الجهود لبناء مصانع صواريخ في المنطقة لحزب الله، مشيرا إلى أنه تم استهداف المركز للدراسات العلمية التابع للنظام السوري (CERS) في غارة جوية ونسب الهجوم ل"إسرائيل" باعتبار أن المركز هو لتطوير وسائل قتالية سورية، والذي ينتج الصواريخ بموجب معرفة علمية من كوريا الشمالية وإيران.
وأردف التقرير الإسرائيلي "كان من المرجح أن يكون هذا المركز أحد المواقع المحتملة التي ستقيم فيها إيران أحد المصانع لإنتاج صواريخ دقيقة لحزب الله".
ولفت التقرير إلى أن الهجوم الإسرائيلي المفترض على مركز الدراسات العلمية كان موجها لعرقلة إقامة بنية تحتية لإنتاج إيراني- سوري مشترك لسلاح متطور بعضه مخصص لحزب الله.
وختم "الهجوم كان يهدف لإيصال رسالة إلى سورية وحزب الله مفادها أن إسرائيل لن تتعايش مع ترسيخ الوجود الإيراني الأمني والاقتصادي في سوريا".