سيترأس الحاخام مارك شناير، وهو حاخام المعبد اليهودي في مدينة هامبتون الأميركية، بعثةً يهودية إلى البحرين، في بداية عام 2018، بعد دعوته من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وسيكون هذا الوفد، الذي يقع معبده في منطقة وست هامبتون بيتش في مدينة نيويورك، أول وفد يهودي يزور دولةً عربية في الخليج، حسب تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست "الإسرائيلية".
ومن المتوقع توزيع مواعيد وخطوط سير الزيارة على المشاركين بها خلال الأسابيع المقبلة. وستشمل الزيارة أيضاً رحلةً إلى إسرائيل، وفقاً للصحيفة.
وتقول جيروزاليم بوست: تطورت علاقة شناير بملك البحرين على مدار السنين، إذ كان الحاخام بمثابة قاطرة للعلاقات بين المسلمين واليهود.
وترأَّس كذلك الاجتماع السنوي الدولي للتوأمة بين المساجد والمعابد، وشارك في العديد من البعثات التي تربط ما بين القادة اليهود والمسلمين.
وفي 2010، كان شناير المتحدث الرئيسي في مؤتمر الدوحة للحوار بين الأديان في قطر. وحالياً، يتولى منصب رئيس مؤسسة التفاهم العرقي.
وفي 2011، كان أول حاخام يهودي يستقبله ملك البحرين في القصر الملكي في العاصمة المنامة.
العدو المشترك
وفي حواره مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قال شناير: "خلال زياراتي العديدة للبحرين للقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعائلة المالكة، دُعِيتُ عدة مرات لجلب طائفتي إلى البحرين، حتى يتسنَّى لهم رؤيتها واختبار مدى إخلاص المملكة لسكانها الأصليين من المجتمع اليهودي، ومدى التزامها بالحوار بين الأديان والتعاون بينها".
وتابع: "منذ بدأتُ العمل مع الملك في عام 2011، أوضح تماماً التزامه ببناء العلاقات مع إسرائيل. في الواقع، لقد اتفقنا في أول لقاءٍ لنا أنَّه لدى البحرين وإسرائيل عدوٌ مشترك، وهو إيران".
ويؤمن الملك أنَّ "الأمل الكبير المتعلق بالحفاظ على وجودٍ عربي معتدل في الشرق الأوسط يرتبط بوجود دولةٍ إسرائيلية قوية".
حزب الله
وعمل شناير مع الملك حمد من أجل دفع مجلس التعاون الخليجي إلى تصنيف تنظيم حزب الله كجماعةٍ إرهابية بشكلٍ رسمي، وهو ما أقدم المجلس على فعله، في مارس/آذار 2016.
وقال شناير لصحيفة جيروزاليم بوست، إنَّ الهدف من بعثة الطائفة اليهودية إلى البحرين هو "وضع نموذج لما نأمل ونصلي من أجله خلال هذا الوقت من العام في الأعياد الدينية".
وتابع: "نصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط، والتعاون بين إسرائيل والدول المجاورة لها. نرى تغييراتٍ في دول الخليج، ونأمل أن تُلهم هذه البعثة الجماعات والمنظمات اليهودية الأخرى، لإدراك أنَّنا كأبناء إبراهيم يجمعنا كمسلمين ويهود إيمانٌ ومصيرٌ مشترك".
وخلال الأسبوع الماضي، كشف قادة مركز سيمون فيزنتال في مدينة لوس أنجلوس، أنَّه خلال لقائهم بملك البحرين في وقتٍ مبكر من العام الجاري 2017 استهجن الملك حمد مقاطعة العرب لإسرائيل، وقال إنَّ مواطنيه يمكن لهم زيارة الدولة اليهودية.
ووفقاً للوفد اليهودي، ناقش الملك أيضاً خطط إنشاء متحفٍ للتسامح الديني في المنامة بحلول عام 2018.