أطلقت المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الأحد، نداءً لدعم المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.
جاء ذلك الإعلان خلال مؤتمر صحفي نظمته شبكة المنظمات الأهلية بمكتيها غرب مدينة غزة، مؤكدة ضرورة إتمام المصالحة على قاعدة تضمن تمكين حكومة الوفاق للقيام بواجباتها ووظائفها بصورة تحقق وحدة النظام السياسي ومؤسساته الجامعة.
وتلا مدير شكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا النداء الذي وقعت علية أكثر من 120 منظمة أهلية من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بعنوان: "نعم للمصالحة على قاعدة وطنية وديمقراطية".
وأكدت المنظمات الموقعة ضرورة استمرار توفير كافة المناخات الايجابية من أجل تنفيذ تفاهمات القاهرة التي تمت برعاية مشكورة من جمهورية مصر العربية على طريق إتمام المصالحة وإنهاء صفحة الانقسام السوداء، وفتح صفحة جديدة من الوحدة والتماسك في بنية ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، وتعزيز اللحمة في نسيجه الاجتماعي وتحقيق صموده الوطني.
وطالبت بإتمام المصالحة على قاعدة تضمن تمكين حكومة الوفاق الوطني للقيام بواجباتها ووظائفها بصورة تحقق وحدة النظام السياسي ومؤسساته الجامعة، بما يشمل معالجة أية قضايا بعقلية من الوحدة وتقديم المصلحة الوطنية على اية تصورات فئوية أو ذاتية، وتحقيق خطاب إعلامي وحدوي وتصالحي بهدف تشجيع مناخات المصالحة والعمل.
وأشارت إلى أهمية إنجاز المصالحة بما يعزز من صمود شعبنا في مواجهة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته المستمرة وفي مقدمتها التنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية، وتهويد القدس وعزلها والاستيطان والاستيلاء على الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري والمعازل في الضفة الغربية والحصار المشدد والجائر على قطاع غزة.
وقالت: "إنها ترى ان استعادة وحدة النظام السياسي يجب ان تتضمن استعادة الحالة الديمقراطية به والتي تضررت كثيراً جرّاء حالة الانقسام بما يشمل مراجعة كافة القوانين والتشريعات والقرارات التي تمت في فترة الانقسام والتي أثرت على المضمون الديمقراطي والحقوقي والتنموي لشعبنا وقطاعاته الاجتماعية المختلفة والتحضير للانتخابات العامة.
وشددت المنظمات الأهلية، على أنها بوصفها أحد المكونات الهامة في بنية المجتمع ستقدم كل ما لديها من خبرة ومقدرات وكما كانت دائما في دعم وخدمة الجهود الرامية لاستعادة وحدة النظام السياسي، وبما يشمل أهمية صياغة رؤية وطنية جامعة تساهم في تمكين المصالحة بوصفها رافعة اساسية باتجاه استنهاض الجهد الوطني، وبما يصون ويعزز من صمود شعبنا وحقوقه الثابتة والمشروعة.