تسلمت حكومة الوفاق الوطني "السابعة عشر" ظهر أمس الثلاثاء، مقار الوزارات التابعة لها بمدينة غزة، بحضور رئيس الوزراء د.ر امي الحمد الله، وقيادات من حركتي فتح وحماس، وبإشراف أمني مصري رفيع المستوى.
ووصل وفد حكومة التوافق برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكافة الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وصل إلى قطاع غزة، الإثنين المنصرم، عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، بعد جهود حثيثة أجرتها القيادة المصرية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس وإنهاء الانقسام.
وفي لقاء خاص أجراه مدير تحرير وكالة "خبر" الزميل صالح النزلي، مع وزير الثقافة بحكومة الوفاق د. إيهاب بسيسو، عقب تسلمه مقر وزارته بغزة، قال إن تسلم الحكومة لمهامها بغزة مؤشرات إيجابية نحو إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية.
وبيّن بسيسو، أن البدء في تسلم الحكومة للوزارات بغزة بمثابة الخطوة الأولى نحو إتمام المصالحة، كاشفاً عن لقاءات قادمة ستجرى في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، للتعامل مع القضايا العالقة من خلال اللجان التي شكلتها الحكومة.
وشدد على أن قطار المصالحة قد انطلق، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة وتعزيز الخطوات الإيجابية من أجل تجاوز هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.
وثمن بسيسو الدور المصري الكبير الذي بذلته القيادة المصرية من أجل إتمام ملف المصالحة، معبراً عن ترحيبه بتجاوب حركة حماس مع الجهود المصرية من خلال حل اللجنة الإدارية بغزة.
ولفت إلى أن قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية يمكن البناء عليها للبدء بالخطوات العملية لإنهاء الانقسام، مضيفاً "حينما نتحدث عن تمكين حكومة الوفاق الوطني أن نلمس ذلك من خلال العمل اليوم على اعتبار أنه الضمان لطبيعة العمل المؤسساتي للتخفيف من المعاناة للمواطنين في قطاع غزة بمختلف المجالات".
خطط الحكومة القادمة
وبالسؤال حول الخطط التي وضعتها الحكومة لإنقاذ الوضع المتردي في قطاع غزة، أوضح بسيسو أن الحكومة منذ اللحظة الأولى لتشكيلها تعمل على تخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني بغزة.
وأشار إلى جهود الحكومة في إعادة إعمار قطاع غزة، خاصة أن العدوان الإسرائيلي على غزة جاء بعد تشكيل الحكومة بأسابيع، مبيّناً أن الحكومة بدأت آنذاك في برنامج إعادة الإعمار، والمساهمة في مؤتمر المانحين الذي دعم هذا الاتجاه.
وأكد بسيسو على أن الحكومة نفذت الكثير من المشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم النبى التحتية، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات التي قدمتها للمواطنين، موضحاً أن "الحكومة لديها الكثير من الخطط والمشاريع، لكن المطلوب هو التمكين لتعظيم هذا العمل".
وتابع: "ندرك حجم التحديات والصعوبات والمعاناة التي واجهها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بسبب سياسات الحصار الإسرائيلي، ولمن علينا أن نعمل من أجل تخفيف معاناة شعبنا في المرحلة القادمة ولدينا الخطط اللازمة من أجل ذلك حرصاً على أن تكون الوحدة الوطنية هي عنوان المرحلة القادمة".
وفي ختام حديثه، قال بسيسو إن "رسالتنا لأبناء شعبنا وفصائلنا هي رسالة أمل وإرادة ونحن في المرحلة القادمة نستطيع أن نحقق الكثير من العمل المشترك لصالح القضية والكل الفلسطيني".
يشار إلى أن تقدماً كبيراً طرأ على ملف المصالحة الفلسطينية عقب جهود مصرية ولقاءات جرت بين قيادات من حركتي فتح وحماس، تلاها تسلم الحكومة الوفاق برئاسة د. رامي الحمد الله لمهامها في قطاع غزة بإشراف وحضور مصري رفيع المستوى.