قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الأربعاء: " إننا ننظر ببالغ الاهمية للاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، واجتماعات الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية، والحكومة جاهزة للعمل وستنفذ ما سيتم الاتفاق عليه، ولن تكون إلا عاملا مساعدا وإيجابيا لحل كافة الملفات الصعبة، لا سيما ملفات الأمن والمعابر والموظفين، وسنجتمع مع كافة الأطراف لمتابعة تنفيذ المصالحة."
جاء ذلك خلال لقاء الحمد الله، اليوم في غزة، مع ممثلي الفصائل والشخصيات والقوى الفلسطينية في القطاع، بحضور نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، وعدد من الوزراء والمسؤولين
وأفاد الحمد الله، بأن: "توجيهات فخامة الرئيس محمود عباس هي العمل بجد وبمسؤولية لتلبية احتياجات المواطنين في غزة ونأمل أن تقوم كافة الفصائل والشخصيات والقوى والفعاليات في غزة بدعمنا، فأنتم الحاضنة للحكومة والحاضنة للمصالحة، ونعول عليكم للعمل بشكل مشترك لإنجاح المصالحة، ولنعمل يدا بيد لأنهاء الانقسام، ففلسطين تسجل انتصارا جديدا بالوحدة والمصالحة، ونأمل استمرار الجهود لحل كافة القضايا العالقة."
وأعرب الحمدلله، عن شكره لحركة حماس على استجابتها لمبادرة الرئيس محمود عباس بتمكين الحكومة من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، وهو موقف يجب البناء عليه، والتقدم في مختلف الملفات بشكل حقيقي، وقال: لمسنا خلال الأيام الماضية نوايا جدية لتحقيق المصالحة. كما شكر في هذا السياق القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دورها العملي في متابعة تحقيق المصالحة، وقال: "سنبقى على تواصل فعال معهم حتى إنجاز المصالحة بشكل حقيق وفعلي.
وأشار رئيس الوزراء ، إلى أنه بالرغم من انخفاض الدعم الخارجي بما يزيد عن 70%، ووصول ما نسبته 36.5% فقط من التعهدات الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن الحكومة عملت بشكل حثيث على إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في القطاع، ورصدت الأموال وأنجزت بناء 76% من البيوت المهدمة كليا، و63% من البيوت المهدمة جزئيا، وبناء المرافق التعليمية من مدارس ومعاهد، والبنية التحتية.
وقال الحمدلله في ختام لقائه: "إننا نأمل أن تساهم المصالحة في اقتسام الجهد لخدمة أبناء شعبنا، وبما يحقق مصالحنا الوطنية".