ذكر محافظ القدس الوزير عدنان الحسيني، أن المصالحة تسير في الطريق الصحيح، وأن مستقبل القضية الفلسطينية بكاملها على المحك، ويكفينا ما وصلنا له خلال سنوات الانقسام، وما زلنا بحاجة لبعض الوقت وتضافر الجهود من أجل البناء.
وأكد الحسيني خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، على أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يجاول تغيير المنهاج التعليمي في مدينة القدس وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية في المنهاج، موضحاً أن المحاولات الإسرائيلية باءت جميعها بالفشل، من خلال التعاون بين الجهات الرسمية الفلسطينية وبين المدارس وأولياء الأمور لعدم ترك فجوات للمحتل الإسرائيلي.
وأضاف أن الحفريات والأنفاق الإسرائيلية في مدينة القدس بدأت منذ العام 1967، وسببت تصدعا للمباني التاريخية وتهدد أيضا بانهيارها، مبيّناً أن اغلب الآثار التي تم العثور عليها نتيجة الحفريات هي آثار للحضارة الإسلامية بعصورها المختلفة، إضافة لآثار رومانية وبيزنطية وأموية.
واستعرض الحسيني أوضاع مدينة القدس والحصار الذي تعانيه في ظل الإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن القدس مثلها مثل غزة تعيش أيضا حصارا إسرائيليا ولكن من نوع آخر.
وأشار الحسيني، إلى أن عدد سكان البلدة القديمة حاليا هو (38.500) نسمة، بينما عدد المستوطنين في الحي اليهودي "المبني على أنقاض الحي الإسلامي" وفي البؤر الاستيطانية هو (4500) فقط.