بذكرى انطلاقتها

الجهاد: السلاح الشرعي هو الذي يحمي الوطن

الجهاد الإسلامي.jpg
حجم الخط

حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة، من محاولات الرباعية الدولية وبعض الأطراف "لم تُسمها" اعتبار المصالحة الفلسطينية مدخلًا وجسرًا للتسوية وتصفية القضية الفلسطينية والاتفاف على الحقوق والثوابت لشعبنا.

ونبه القيادي في الجهاد خالد البطش في مسيرة بذكرى انطلاقة حركته الثلاثين، إلى ضرورة الاحتراس من "الرؤية الدولية التي تؤسس لدولة في غزة مع بعض أجزاء من الضفة وترسيخ التطبيع العربي مع الصهاينة".

وقال إن الصيغة التي يتبناها البعض من أبناء شعبنا أضاعت أجزاءً عزيزة من الضفة ومكنت المستوطنين من الاستيلاء على أراضي أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، وشجعتهم على حرق عائلة دوابشة ومحمد خضير في القدس المحتلة.

ورحب القيادي بحركة الجهاد بـ "خطوات المصالحة الجارية بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ومواجهة المشروع الصهيوني".

ودعا إلى إعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني من خلال بناء منظمة التحرير على أساس اتفاق القاهرة عام 2005/2011، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال.

وحول انطلاقة الجهاد، أكد البطش على تمسك الحركة بخيار المقاومة والجهاد على أرض فلسطين رغم قلة الزاد وقلة النصير ورغم اللاهثين من العرب نحو التطبيع".

كما أكد على مركزية القضية الفلسطينية وأحقية تحرير قبلة المسلمين الأولى رغم محاولات صرف الناس عنها، وانشغالها بملفات "طائفة ومذهبية والصراع العرقية".

وقال البطش: "لقد واجهت الحركة على مدار 30 عامًا أنوعاً كثيرة من التحديات والمعاناة، وبدأت المعركة مبكرًا مع العدو في قراءة واضحة للحركة مفادها التربية من خلال المواجهة".

وذكر أن الانطلاقة أكدت على "مركزية فلسطين، وضرورة الاشتباك على أرضها مع الاحتلال بدلًا من البحث عن الساحات الأخرى بعيدًا"، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية واجهت تحديات كبيرة منذ بداية الثمانينيات خاصة بعد اجتياح بيروت وطرد المقاومة.

وأوضح أن الاحتلال ظن أن شعبنا رفع راية الاستسلام، لكن أبطال حركتنا أعادوا القضية من جديد عبر معركة السكاكين وعملية الهروب من سجن غزة المركزي التي كان أبطالها يقودون المعركة وانتفاضة الحجارة ضد المحتل "الإسرائيلي".

وأشار البطش إلى أن اشتعال الانتفاضة وعملية الشجاعية البطولية زرعت الأمل في نفوس شعبنا وأعادت الصراع مجددًا مع العدو من جنوب لبنان إلى قطاع غزة، ساردًا عددًا من بطولات أبناء حركة الجهاد في انتفاضة الأقصى عام 2000.

كما لفت إلى أن الجهاد تحملت خلال السنوات الماضية إلى جانب جميع القوى الوطنية والإسلامية العبء الكبير خاصة في سنوات الحصار والانقسام.

ونوه إلى أنها تصدت عبر ذراعها العسكري "سرايا القدس" إلى ثلاثة حروب "إسرائيلية" مدمرة، كما أنها خاضت معركة "بشائر الانتصار لوحدها".

وشدد القيادي في الجهاد على أن حركته وبعد 30 عامًا من انطلاقتها لا تزال متمسكة بالبندقية، قائلًا: "نرفض كل التصريحات أو الاجتهادات حول السلاح".

واعتبر أن السلاح الشرعي من وجهة نظر حركة الجهاد هو "السلاح الذي يحمي الوطن من العدو ويحفظ الأمن والسلم المجتمعي ويمنع الجريمة؛ وما دون ذلك مرفوض"، مشددًا على أن سلاح المقاومة مرتبط ببقاء الاحتلال على أرض فلسطين.

وفيما يتعلق بإدراج المكتب الفدرالي الأمريكي (FBI) الأمين العام للجهاد رمضان عبد الله شلح على قائمة المطلوبين لأمريكا، اعتبر البطش إدراجه وبعض الرموز الوطنية أنها رسالة من الرئيس الأمريكي لحركة الجهاد ولفصائل المقاومة الفلسطينية لثنيها عن مشروعها التحرري.

وعدّ القيادي بالجهاد الأمر وسام شرف، ودليل استقامة وطهر للحركة ولفصائل المقاومة على أرض فلسطين ولأميننا العام شلح، وعلل ذلك بأن الحركة "لم تفرط ولم تساوم على الحقوق والثوابت".