أحد الأمراض الملازمة للنساء هي الالتهابات المهبليّة التي عادة ما تظهر بشكل متكرّر حتى بعد علاجها. وقبل الحديث عن سبب معاودة الإصابة بها، يجب أوّلاً الإجابة على السؤال التالي: كيف أكتشف أنّني أعاني من التهابات مهبليّة؟
الإفرازات المهبليّة أمر طبيعيّ يحدث لجميع السيّدات، غير أنّه إذا ما حدث تغيّر في قوام، لون، رائحة أو كميّة هذه الإفرازات، فهذا إنذار بوجود عدوى مهبليّة تسبّبت في التهاب هذه المنطقة الحسّاسة من الداخل.
ويفسّر الأطبّاء أنّه عند تغيّر لون الإفرازات إلى الأخضر أو البنيّ ومصاحب برائحة كريهة تشبه الجبن الفاسد، فهذه أعراض تؤكّد الإصابة بالتهابات داخل المهبل، وفي هذه الحالة لا بدّ من استشارة الطبيب.
أمّا أسباب تكرار الالتهابات المهبليّة، فهي متعدّدة، أهمّها وأكثرها شيوعاً هي طريقة تنظيف العضو الأنثويّ بعد التبوّل أو التبرّز بطريقة خاطئة، حيث أكّد الأطبّاء على ضرورة التنظيف بالمناديل الورقيّة من الأمام إلى الخلف وليس العكس، حتى لا تنتقل البكتيريا من مكان التبرّز إلى المهبل وتسبّب العدوى والالتهابات.
صحيح أنّ السبب السابق ذكره هو الأكثر انتشاراً بين السيّدات، إلّا أّن هناك أسباباً أخرى مثل تنظيف المهبل بالصابون، ارتداء الملابس الداخليّة المصنوعة من أنسجة صناعيّة وأيضاً عدم الاهتمام بتغيير الملابس الداخليّة بعد التعرّق.