أفاد الكاتب في صحيفة معاريف العبرية "ألون بن دافيد" بأن الاحتلال ليس لديه أمل في أن تنزع حركة حماس سلاحها، وتسلمه للسلطة الفلسطينية في ظل أجواء المصالحة مع حركة فتح.
وأكد الكاتب، على أن كل من يظن من الإسرائيليين أن حماس رفعت الراية البيضاء في هذه المصالحة فهو "واهم ومخطئ"، معتبرا أن الفجوات بين الحركتين سرعان ما ستظهر.
وقال رغم أنه كان صعبا تصور رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية يصافح رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، فإن تخيل نجاح هذه المصالحة، وتحولها إلى اتفاق تاريخي بين الحركتين، تبدو فرصتهما ضئيلة جدا.
وأوضح أن مجيء حماس إلى المصالحة أتى بعد أن تعامل عباس بقسوة مع سكان القطاع، مما أدى إلى زيادة الضغط على حماس وجعلها تشترك في مرحلة جديدة خطت عناوينها الأساسية مصر، "ومع كل ذلك، فإن هناك شكوكا كبيرة في أن ينجح عباس في دخول غزة قائدا لها".
وأضاف ابن دافيد أنه فور انتهاء "العناق الزائف بين قادة حماس وفتح، والتقائهم على طاولة المفاوضات، سيتضح حجم المسافات التي تباعد بينهما".
واستبعد الكاتب الإسرائيلي أن تقدم حماس على تفكيك جناحها العسكري، أو تسلم سلاحها لحركة فتح، أو تمنحها السيطرة الأمنية على غزة، "لكنها ستمنح عباس صلاحية إدارة شؤون الصرف الصحي والطرق المزدحمة فقط، وكل ذلك يؤكد أننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق المصالحة الفلسطينية الجادة المأمولة".
وأشار ابن دافيد، إلى أن مصر التي تعادي حماس كانت الأولى التي شخصت الضعف الذي ألمّ بالحركة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، وخشيتها من خروج مليوني فلسطيني في القطاع إلى الشوارع ضدها، وباتت القاهرة تضع أمام حماس قواعد اللعبة الجديدة.