أرجوكِ يا خالة حنان ساعديني على حل هذه المشكلة، وهي الحياة مع رجل عنيد، فزوجي لا يمكن أن يتراجع عن رأيه أو يغيّر ما قرر، حتى لو أكد له كل الناس أنه سيضرّ نفسه. تصوري أهله يسمونه (التيس) وأنا لا أعرف كيف أتعامل معه!! وفي عمله أيضًا له مشاكل؛ بسبب أنه عنيد مع من يعمل معهم، حتى مع مديره. هو الآن مهدد بالفصل من عمله، وإخوته على خلاف معه، وأنا يعاندني حتى في المشتريات، والتعامل مع أولادنا، علمًا أن لدينا 3 أبناء، وأنا لا أعمل؛ لأنه يرفض أن أساعده في مصاريف البيت. تعبت يا خالة.
(رقية)
الحل والنصائح من خالة حنان:
1- أعلم يا حبيبتي مدى معاناتك، وتصلني عشرات الرسائل من بناتي من الزوجات اللاتي يشتكين عناد الزوج، وبصراحة تختلف التفاصيل، لكن العناد واحد!!
2- هذا بشكل عام، لكن علينا كزوجات عاقلات أن نتصرف بحكمة، وأهم تصرف في اعتقادي هو معرفة نوع العناد، لهذا أنصح بتقسيم أنواع العناد.. واسأليني: كيف؟
3- يمكن أن يكون زوجك عنيدًا في الأمور الذي تخصه شخصيًا، ويمكن أن يكون عنيدًا في آرائه العامة، ويمكن أن يكون عنيدًا لا يتراجع عن طلب يريده أو يرفضه.
4- هذه الأنواع الثلاثة من العناد هي رئيسية في اعتقادي، وتختفي تحت كل منها تفاصيل كثيرة مختلفة، والحكمة هنا تقتضي أن تفرزي تفاصيل عناد زوجك، وتضعي كلاً منها تحت إحدى الخانات الثلاث: يعني عناده في أموره الشخصية يمكن أن نتساهل معها طالما هي تخصه، فهذا سيشعره بالراحة ويُرضي كرامته بأن كلمته مسموعة!!
5- ويمكن أن تتساهلي أيضًا في عناده المتعلق بآرائه العامة، فلا تواجهيه أو تعبسي، بل ابدئي ببرنامج ترويض متصاعد، بحيث تنتهزين فرصة يكون فيها مزاجه هادئًا، وتصارحينه برأي مختلف، وتتركين له مجالاً ليعيد النظر.
6- أما عناده في مجال عمله؛ فحاولي أن تكوني صديقته، وتسجلي له ملاحظات لطيفة عما يمكن أن يكسبه إذا ما تراجع عن عناده مع مديره مثلاً ومع زملائه. وإياكِ أن تشيري إلى ما يمكن أن يخسره، فهذا قد يؤجج غريزته المشاكسة والصدامية.
7- باختصار يا حبيبتي، العيش مع زوج عنيد ليس سهلاً، لكن الانفصال عنه بسبب عناده ليس حلاً أيضًا، فامسكي العصا من الوسط، وكوني أمًا ومربية وصديقة، والعبي هذه الأدوار؛ لكي تكسبي نفسك وسعادتك وتكسبيه على المدى البعيد. سأدعو لك بالتوفيق بإذن الله.