أفاد مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة جواد البيطار، اليوم الإثنين، أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في فلسطين لدى الإناث تعد متدنية جداً مقارنة بدول العالم بشكل عام، والدول العربية المحيطة بشكل خاص، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الفحص المبكر والحد من حالاته.
وأوضح أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى للسرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين، حيث بلغت نسبتها 29% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث (ثلث الحالات)، وبمعدل إصابة بلغ 27 حالة جديدة سنوياً لكل مئة ألف أنثى في فلسطين.
وشدد على أن هذه الحالات تعد غير متدنية في النسب، وذلك لأن سرطان الثدي من السهل اكتشافه وتشخيصه، وبالتالي من السهل معالجته، واذا تم اكتشاف المرض مبكراً، فإن نسبة الشفاء تصل إلى أكثر من 98%، ويخفف أعباء على المريض وأسرته، والقطاع الصحي ووزارة الصحة، في حين أن الفحص المتأخر يكون من الصعب علاجه.
وبيّن البيطار، أن معدل الإصابة بالسرطان بشكل عام في فلسطين بلغ 86.4 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان، بواقع 83.9 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في قطاع غزة، و83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في الضفة، معتبراً أن هذه النسب متدنية جدا مقارنة بدول العالم ودول العالم العربي.
وقال إنه في العام 2016 بلغت نسبة الإصابة بسرطان الثدي 15.5% من مجموع الحالات المبلغ عنها والمسجلة في فلسطين، والتي تتراوح الفئات العمرية من 40 فما فوق، في حين أنه لم تسجل أي حالة للذكور بالإصابة بالمرض، لكنه في الأعوام السابقة، لم تتعد نسبة الإصابة عند الذكور 1% من الحالات المصابة".
وبيّن البيطار الأسباب التي قد يكون لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدي، منها بعض الحالات التي لها علاقة بالوراثة، والهرمونات الأنثوية، اضافة الى السمنة المفرطة، والتعرض للإشعاعات المختلفة وغيرها من الأسباب.
ولفت إلى أن سرطان الثدي يعد السرطان الأول الذي يؤدي إلى وفيات لدى الإناث في فلسطين، والسرطان بشكل عام المسبب الثاني للوفاة، حيث إن 21% من حالات الوفيات بالسرطان هي نتيجة الإصابة بسرطان الثدي لدى الاناث، داعياً الإناث من عمر 40 عاماً فما فوق للفحص المبكر للاطمئنان والتأكد من خلوها من هذا المرض.
ونوه البيطار الى أن وزارة الصحة توفر أجهزة للفحص الشعاعي وتقدم مجاناً في جميع محافظات ومديريات الصحة، والتي تدخل ضمن مساهمة الوزارة في سبيل الكشف المبكر عن المرض، مبيّناً أن هناك دائرة للتدقيق الفحصي في الوزارة تقوم بعمل حملات توعوية مختلفة، وندوات لكافة الفئات العمرية من أجل التوعية بأهمية الكشف المبكر.
وتطلق وزارة الصحة الحملة الوطنية للتوعية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي طيلة شهر أكتوبر من كل عام.
وفي ذات السياق أكد البيطار على أهمية التعريف والتوعية بالكشف المبكر، كون الشفاء المبكر يخفف العبء على الأسرة والمريض، ويساهم في علاجه.
بدورها، قالت مديرة المركز التخصصي لأورام النساء "دنيا" نفوز مسلماني، إن سرطان الثدي هو المرض الأكثر انتشاراً من بين أمراض السرطان عند النساء في العالم، وذلك بسبب التشخيص المتأخر.
وأشارت مسلماني إلى أن الفحص الذاتي لمرة واحدة في الشهر يقلل من الإصابة بالمرض بنسبة 70%، وإذا كان المرض خبيثاً، تصل نسبة الشفاء إلى 90%.
وأوضحت أنه في العام 2015 تم تشخيص 427 حالة للإناث مصابة بالمرض، بالإضافة إلى أنه ما بين 50-60 امرأة يكنّ مصابات وأعمارهن أقل من 40 عاماً.
وأضافت: "أنه خلال الستة أعوام الماضية، قدم المركز خدمة لحوالي 10500 امرأة، منهن 2000 حالة اجتماعية مجانية، منها 160 امرأة شخصت بالإصابة بسرطان الثدي".
وذكرت بأن المركز قام بعمل حملة عربية شاركت فيها 10 دول عربية تحت شعار "انتي بتكملينا.. افحصي وطمنينا".