قالت عائلة الشيخ خضر عدنان في تصريح تم توزيعه على وسائل الإعلام اليوم أن الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 35 يوماً وجه عبر المحامي لطلبة الثانوية العامة الذين بدأوا بتقديم امتحاناتهم منذ قرابة الأسبوع.
ونقلت العائلة على لسان الشيخ عدنان قوله "من زنزانتي هذه في مستشفى صرفند، ومن على سرير العذاب حيث أمكث مقيد اليدين والرجلين منذ قرابة الأسبوع ويتناوب على حراستي ثلاثة من مجرمي مصلحة السجون، ورغم كل هذه المحن والعذابات فإنني أتوجه بخالص دعائي لله سائلاً إياه النجاح في دراستكم والتوفيق في مستقبلكم. فأملنا بكم عظيم يا جيل المستقبل بأن تكونوا بعلمكم هذا سدنةً للوطن ومقدساته ونواة لجيل التحرير القادم بإذن الله. ولا تنسوا أخاكم الصغير خضر من صالح دعائكم بالنصر القريب إن شاء الله".
وختمت العائلة بيانها بمطالبة الجهات الحقوقية والمنظمات الإنسانية بتكثيف زياراتها للشيخ عدنان الذي ما يزال مصراً على رفض تناول المدعمات ورفض الفحوصات الطبية رغم نقله بالقوة إلى مستشفى صرفند في مدينة اللد المحتلة مؤخراً.
يذكر أن الأسير عدنان وهو من بلدة عرابة أب لستة أطفال، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م وحولته للاعتقال الإداري؛ وبدأ إضرابه المفتوح عن الطعام في 5/5/2015، ويعد هذا اعتقاله العاشر في سجون الإحتلال. ومن جانبها أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الاثنين؛ أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلت الشيخ عدنان من مشفى الرملة إلى قسم الطوارئ بمشفى صرفند "آساف هروفيه" رغماً عنه؛ وفي حالة صحية صعبة.
وأفادت المؤسسة أن إدارة مصلحة السجون تحتجز الشيخ عدنان في المشفى بظروف لا إنسانية؛ فتواصل تقييد احدى قدميه واحدى يديه في السرير؛ غير آبهة بحالته الصحية المتدهورة؛ حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام ويرفض تناول أي شكل من أشكال الفيتامينات أو المدعمات؛ كما يرفض إجراء الفحوصات الطبية؛ ولا يتناول إلا الماء فقط دون ملح أو سكر؛ كذلك كان يرفض نقله لمشفى مدني؛ إلا أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلته بإجراء تعسفي رغما عنه.
وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن زوجة الأسير عدنان نفت الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام بأن الشيخ عدنان يدخل في حالات إغماء وغيبوبة متقطعة؛ مؤكدة أنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام بمعنويات عالية جداً؛ ومصراً على اتمام معركته محمولا على الأكتاف إما شهيدا وإما محرراً منتصراً؛ وفي كلتا الحالتين نصر مؤزر بحسب رسائل الشيخ خضر الأخيرة؛ ورغم نفيها للأنباء التي تتحدث عن دخوله في حالات غيبوبة متقطعة؛ إلا أنها أكدت أن الاضراب القاسي الذي يخوضه الشيخ خضر أدى لتدهور حالته الصحية؛ حيث لا يقوى على الوقوف؛ ويشتكي من تشويش في الرؤية؛ وتساقط شعره؛ مشيرة إلى أن تلك الأعراض ظهرت في إضرابه السابق ولكن في مرحلة متأخرة. وكان الشيخ عدنان في آخر رسائله التي وجهها للمتضامنين معه قد أكد على أنه لا يخوض خطوة فردية فحسب بل هي معركة لكل أسرى فلسطين الذين يتوقون للحرية؛ وتحصيل الكرامة بنيلها, واصفاً إياهم برموز الحرية والعزة والكرامة؛ والذين يدافعون عن أقدس قضية عرفها العالم منذ عقود بعد سلب أرضنا ومقدساتنا.
وفي وصفه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي المقيتة قال الشيخ عدنان: "إن الاعتقال الإداري من أرذل وأخس أساليب الاعتقال التي عرفها شعبنا والذي تتحمل بريطانيا جريمته؛ ليأخذ الاحتلال هذا القانون عنها؛ ولا يعني كلامي تبرير اعتقال الاحتلال لأي أسيرة أو أسير فلسطيني فمكان أسيراتنا وأسرانا هو الوطن الحبيب.. والاضراب بإذن الله مستمر حتى الحرية والعزة والكرامة".
من جهتها حذرت مؤسسة مهجة القدس من خطورة الوضع الصحي للأسير عدنان؛ محملة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته؛ مطالبة مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى؛ وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الشيخ عدنان في الحرية والكرامة الانسانية وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.
وناشدت مؤسسة مهجة القدس جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والجاليات العربية في كل دول العالم بضرورة تكثيف دورها التضامني والمشاركة بالفعاليات التضامنية بشكل أوسع نصرة للشيخ خضر عدنان؛ الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام دفاعاً عن انجازات الحركة الأسيرة؛ ويواجه جبروت المحتل الغاشم بأمعائه الخاوية؛ مطالبة عدم ترك الشيخ عدنان لقمة سائغة لسلطات الاحتلال؛ التي تواصل تجاهل مطالب الشيخ عدنان المشروعة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.