حذرت ألمانيا، اليوم الإثنين، من أن يؤدي فشل الاتفاق النووي مع إيران إلى رفض كوريا الشمالية لأي اتفاق، في وقت حذر فيه الكرملين من "عواقب سلبية" إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق.
وأعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، عن قلق بلاده إزاء إقدام الرئيس الأميركي المحتمل على رفض الاتفاق النووي مع إيران، محذراً من تدهور الوضع الأمني في العالم إذا اتخذ ترمب هذا القرار.
ولفت غابرييل إلى أنه من غير المرجح أن توافق كوريا الشمالية على اتفاق نووي مماثل، إذا أخفق اتفاق الغرب مع إيران.
وفي ذات السياق، قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، "إذا انسحبت دولة واحدة من الاتفاق، خصوصاً دولة رئيسية مثل الولايات المتحدة، ستكون هناك عواقب سلبية"، لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أشاد مراراً بأهمية الاتفاق.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أن الاتفاق النووي مع إيران يعد مثالاً جيداً على كيفية حل مشكلة بشكل سلمي عن طريق المحادثات، مشيرةً إلى أنه يلعب دوراً مهماً في ضمان منع الانتشار النووي وحماية الاستقرار بالشرق الأوسط، و"نأمل أن يظل الاتفاق النووي الشامل مع إيران يطبق بجد".
من جهة أخرى، أكد متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي -بعد اتصال هاتفي أجرته مع نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- على أن بريطانيا وإسرائيل تتفقان على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي التهديد الذي تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط، مضيفاً أنه ينبغي مواصلة العمل على "التصدي لأنشطة إيران لزعزعة استقرار المنطقة".
ويذكر أن مصادر قالت إن ترمب سيعلن قريباً أن إيران لا تلتزم بالاتفاق الذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، في وقت قال مسؤولون في واشنطن إن ترمب لن يلغي الاتفاق لكنه سيفتح الباب أمام الكونغرس لفرض عقوبات جديدة.