أكد الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أنه تم التوافق مع حركة حماس على وضع آليات واضحة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة.
وقال القواسمي في تصريح له مساء اليوم الخميس، إن ذلك يتضمن "السيطرة على المعابر، والقضايا الأخرى مثل الموظفين والأمن"، بالإضافة إلى البرنامج السياسي الواضح الذي يدعو إلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وبيّن أن الدور المصري كان حاسماً وحازماً في إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، مؤكداً على أن هناك قناعة من الجانبين بأنه "لا أحد يستطيع أن ينتصر أو يقيم الدولة الفلسطينية في ظل الانقسام".
وأشار القواسمي إلى أنه أصبح هناك قنوات اتصال مباشرة بين حركتي فتح وحماس، مجدداً التأكيد على عدم السماح بالرجوع إلى مربع الانقسام والمناكفات عبر وسائل الإعلام.
وشدد على أن قضية المعابر ستكون على رأس أولويات حكومة الوفاق الوطني التي ستبدأ مهامها في الأول من كانون أول المقبل، لما لها من علاقة بالحياة اليومية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وختم حديثه بالكشف عن تسلم حرس الرئيس والسلطة والحكومة للمعابر مطلع الشهر المقبل، لتبدأ عملية التمكين وترتيب الهيكل الوزاري وحل القضايا الإنسانية العالقة بغزة.
ووقعتا حركتي فتح وحماس، اليوم الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.
وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس، أصدر تعليماته مساء اليوم الخميس، لحكومة الوفاق الوطني بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة اليوم الخميس، مؤكداً على أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات لا رجعة فيه.