شكك وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، جلعاد أردان، بإمكانية نجاح المصالحة الفلسطينية في الوقت الراهن، مرجعاً ذلك لكونها تهدف فقط لتحقيق مكاسب لحماس والسلطة الفلسطينية ولا تصب بشيء في صالح إسرائيل.
وفي تصريح نقلته القناة السابعة العبرية عن أردان، قال إن "المصالحة قد تكون على حساب دولة إسرائيل"، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستتابع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وتابع: "لا أتوقع أن يعود الاتفاق بالنفع على إسرائيل، في حال استمرت السلطة الفلسطينية بصرف معاشات للإرهابيين، خاصة أنها لم يجري تجريد حماس من سلاحها".
وأشار أردان، إلى أن الاتفاق سيصعب على إسرائيل في المستقبل القول: إن "منظمة إرهابية" تسيطر على قطاع غزة، مشدداً على أنها ستواصل اتباع هذه السياسة إذا استمرت حماس في ممارسة "الإرهاب".
ووقعتا حركتي فتح وحماس، أمس الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.
وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
ويذكر أن الرئيس محمود عباس، أصدر تعليماته لحكومة الوفاق الوطني بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة اليوم الخميس، مؤكداً على أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات لا رجعة فيه.