أكد قادة مجموعة السبع في ألمانيا وحدتهم في وجه الإرهاب والأزمات الدولية في ختام قمة غابت عنها روسيا التي أقصيت على خلفية تدخلها في النزاع الذي يمزق أوكرانيا .
من المتوقع أن يخصص قادة الدول الصناعية السبع الكبرى قسما كبيرا من مناقشاتهم في اليوم الثاني والأخير من القمة المنعقدة في قصر الماو بمنطقة بافاريا جنوب ألمانيا، لبحث مكافحة الإرهاب والمساعدة الإنمائية مع انضمام ستة رؤساء دول وحكومات من الشرق الأوسط وإفريقيا إليهم. وسيبحث قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا واليابان مسالة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، في حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان وصف ب"الفشل" إستراتيجية الائتلاف الدولي ضد التنظيم.
وعبر الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يخوض حملة قصف جوي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا في ختام اجتماع الثلاثاء في باريس عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحلتها التنظيم، داعيا في الوقت نفسه إلى إطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة. ومع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الكاسح لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحتل مناطق شاسعة من العراق وسوريا، يجد العراق نفسه غارقا في نزاع يهدد وجوده كدولة موحدة، ويكبل يومياته بموجات عنف لا تتوقف وتوتر مذهبي ومأساة إنسانية يعاني منها الملايين.
كما ستطرح مسالة مكافحة التنظيمات الإسلامية في حضور الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري الذي أعلن أن مكافحة حركة بوكو حرام ستكون أولويته، في وقت أدت الهجمات المنسوبة إلى هذا التنظيم منذ تولي مهامه في نهاية أيار/ مايو إلى مقتل حوالي مئة شخص.
ومن المتوقع ان يعكس البيان الختامي للقمة الخطاب الحازم الذي تبناه الغربيون الأحد حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داعين بصورة خاصة إلى إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا. وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد "انطلق من مبدأ أننا سنوجه رسالة وحدة" حول هذه المسالة.
كما يناقش قادة الدول السبع اليوم (الاثنين الثامن من يونيو/ حزيران 2015) ملف المناخ حيث يبحثون فحوى الرسالة الواجب توجيهها قبل ستة أشهر من مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيير المناخي المقرر عقده في كانون الأول/ ديسمبر في باريس. ويبدي الأوروبيون وفي طليعتهم اوباما وميركل عزمهم على الحصول من شركائهم على التزامات طموحة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة والحد من استخدام مصادر الطاقة الاحفورية. غير ان اليابان وكندا تبديان تحفظات وافاد المقربون من أولاند ان الرئيس الفرنسي ذكر بالحاح رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الاحد بان الجميع يترقب مساهمة يابانية بهذا الشان.
وبدون دفع قوي من مجموعة السبع لا يمكن توقع الكثير من مؤتمر باريس.